الآن منتخب بوركينافاسو هو منافس مباشر للمنتخب الوطني في طريق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بـ قطر، لذلك كان لنا اتصال مع "الماجيك" لأجل معرفة رأيه حول القرعة التي وضعت بطل إفريقيا بجانب منتخب "الخيول" وكذلك النيجر وجيبوتي، كما عدنا مع المدرب الحالي لنادي الفجيرة الإماراتي إلى الوراء عدة سنوات، وهو ما تطالعونه في هذا الحوار...
مجيد، الجزائر ستلاقي منتخبا تعرفه وهو بوركينافاسو، بجانب النيجر وجيبوتي، ما هو رأيك حول هذه المجموعة؟
كان بالإمكان أن نقع مع منتخبات أكثر قوة مثل كوت ديفوار أو غينيا، وبالتالي سأقول بأنها قرعة جيدة بالنسبة لنا، لكن يجب البقاء حذرين، لأن اللعب أمام منتخبات مثل جيبوتي خارج الديار هو صعب جدا دائما، أريد الحديث هنا حول الظروف المناخية، ظروف اللعب والمحيط، أما داخل الديار لا يجب أن تكون هناك أي مشاكل.
حسب خبرتك، هل مجموعة مع منتخبين مثل النيجر وجيبوتي هي أسهل للتعامل معها، مع وجود منتخب ثالث أقوى هو بوركينافاسو؟
يجب العمل جيدا والتحلي بعقلية المحاربين، لأنه حسب رأيي هذه المباريات أمام المنافسين الذين يقدمون على أنهم منتخبات سهلة والتي تلعب في ميادين صعبة، يتم الفوز بها من خلال الروح المعنوية، خاصة مثلما كنت أقول لما تلعب في ميدان صعب. أقول بأن منتخب بوركينافاسو هو أقوى فريق بين بقية المنافسين أو بالأحرى المنافس الأقوى، لكن النيجر وجيبوتي مجهولان وصعب اللعب أمامهما في قواعدهما.
ما رأيك في المنتخب البوركينابي خلال السنوات الأخيرة؟
لم تسنح لي فرصة متابعة هذا المنتخب كثيرا في السنوات الأخيرة، لكن أعرف بأنه لم يتمكن من التأهل إلى كأس إفريقيا 2019، غير أنهم يمتلكون لاعبين جيدين في هذا الوقت مثل بيترويبا، طراوري وكوليبالي. ربما بيترويبا ليس بنفس المستوى الذي كان عليه في 2013 أين كان لاعبا خطيرا جدا، لكن بيرتران طراوري هو الرائد والنجم في هذا الفريق البوركينابي الحالي.
هل تعتقد بأن هذا الجيل البوركينابي يشبه ذاك الجيل الذي واجهته؟
إنه فريق صعب مواجهته وهو ما نحتفظ به من الكرة البوركينابية مع لاعبين لا يستسلمون أبدا، إنه منتخب يلعب بارتياح شديد داخل قواعده ورأيناه بأنه قادر على ترك النقاط خارج أرضه، لذلك حسب رأيي، يجب أن نصنع الفارق في واغادوغو ونحاول تسيير السفرية هناك بأحسن طريقة.
ما هو أحسن سيناريو حسب رأيك من أجل اجتياز المجموعة دون حوادث؟
في أي تأهل فإن الأكثر أهمية دائما هو الفوز بكل المباريات داخل الديار مع تحقيق فوز على الأقل خارج الديار، وإذا تمكنا من تحقيقه أمام منافسنا المباشر، أي بوركينافاسو سيكون ذلك رائعا. صحيح أن نظام هذه التصفيات معقد جدا مع دور أول وخاصة لقاء فاصل، لذلك فإن الجانب النفساني هام جدا دائما. أبقى متفائلا وإن شاء الله سنتأهل إلى مونديال 2022، لاعبونا قادرون على تحقيق هذه النتيجة ولن تحصل أي مشاكل إن حافظوا على نفس العقلية التي رأيناها في كأس إفريقيا الأخيرة.
سجلت هدفا لا ينسى أمام بوركينافاسو، إنها ذكرى غالية جدا، أليس كذلك؟
إنها ذكرى جميلة جدا، لقد كانت مباراة فاصلة كذلك، ومع تعقيد تلك المباراة، كان ضروريا أن نكون أقوياء جدا داخل ديارنا في الإياب. لقد لعب التأهل على كرة ثابتة، صحيح أنه الهدف الأكثر أهمية في مسيرتي، كرة وقعت أمام رأسي ومنها تأهلنا إلى البرازيل. أتمنى أن يعاود المنتخب نفس النتيجة ويتأهل إلى كأس العالم 2022.
البوركينابيون يتحدثون عن الثأر، ما هي ردة فعلك حول ذلك؟
ثأر؟ إن ذلك مشروع من جانبهم، لم يهضموا حتى الآن ذلك الإقصاء وهو أمر طبيعي. ربما سيكون ذلك حافزا لكن بالنسبة لي لا يعني شيئا، المنتخب الجزائري جديد مع مدرب جديد ولاعبين جلهم جدد تقريبا.
نصيحة ربما تقدمها إلى زملاءك السابقين في المنتخب الوطني...
لا يجب استصغار أي منتخب، ولو أنه لا قلق بوجود الناخب جمال بلماضي، لأنه شخص يتوغل كثيرا في التفاصيل، لذلك سيدرس جيدا منافسين من الألف حتى الياء. وحسب ما رأيته من المنتخب الوطني، خاصة بعد التتويج القاري، فإنني متفائل جدا. لقد سيرنا جيدا المرحلة ودخلنا مباشرة في الانتصارات مع عدم الخسارة طيلة 17 أو 18 مباراة، أنا أعرف جمال وأنا واثق جدا بطريقته في التعامل مع مثل هذه المباريات والعقلية التي سيصدرها للاعبين من أجل بدء هذه التصفيات.
في الختام، كلمة حول ظفر جمال بلماضي بجائزة أحسن مدرب إفريقي لعام 2019...
تتويج بلماضي بالجائزة مستحق جدا، أنا سعيد بالنسبة له، إنه فخر لكل الجزائريين. جمال هو مثال للنجاح وكذلك مثال بالنسبة للاعبين السابقين الذين يريدون أن يصبحوا مدربين. لذلك تهانيّ مرة أخرى له وكل الجزائر فخورة.
حاوره: مومن. آ. ق
كلمات دلالية :
مجيد بوقرة. بوركينافاسو.