يتوقع أن يسقط أشبال المدرب حمدي بتلك الطريقة على أرضهم وأمام الآلاف من أنصارهم الذين كانوا يحلمون بتحقيق فوزا كبيرا يعّبد لهم الطريق نحو التتويج بأول كأس قارية في تاريخ الاتحاد، لكن ما شاهدناه فوق أرضية الميدان كان مؤلما حقا بعدما لّقّن رفقاء كالابا لاعبونا درسا في كرة القدم وسيطروا بالطول والعرض محققين فوزا بنتيجة هدفين مقابل هدف وكادت النتيجة أن تكون كارثية لولا الحارس زماموش الذي جنبنا هزيمة تاريخية بعدما أنقذ مرماه من أهداف محققة.
خيار اللعب في بولوغين أول خيوط الفشل
الخسارة القاسية التي تكبدنا مرارتها جميعا، تقودنا للحديث عن العوامل التي تسببت في هذه النكسة التي أرجعها البعض إلى نقص خبرة اللاعبين والمدرب حمدي الذي لم يعرف كيف يتعامل مع اللقاء، إلا أن معظم الأخصائيين اعتبروا أن الاستقبال في بولوغين كان أول خيوط الفشل بالنسبة لإدارة حداد والمدرب حمدي، وأجمعوا على أن النهائي كان من الواجب أن يجرى في ملعب من حجم 5 جويلية الواسع والذي سيمنح حظوظا أوفر لرفقاء كودري على الأقل في الخروج بنتيجة أفضل بكثير من التي سجلوها قبل لقاء العودة، لاسيما أن مازيمبي غير متعود على اللعب في الأرضيات الواسعة والمعشوشبة طبيعيا.
مازيمبي كان قويا ولكنه واجه الأشباح وليس لاعبين
ولا يمكن لأي أحد أن ينكر أن مازيمبي قدم مباراة رائعة وأبان عن قوة كبيرة، وتنظيما رائعا بين خطوطه الثلاث واستحق بذلك الفوز بنتيجة أفضل من التي حققها، إلا أنه ليس الفريق الذي لا يهزم، وإنما الاتحاد هو الذي كان غائبا تماما عن اللقاء وكان لاعبو بمثابة أشباح حقيقيون فوق الميدان، فلو ظهروا بمستواهم الحقيقي كان بامكانهم أن يفوزوا بشكل عادي، وهو ما نتمنى أن يحدث في لقاء العودة بالرغم من صعوبة المهمة.