أنهت بشكل تقريبي شركة الخطوط الجوية الجزائرية المفاوضات والمشاورات مع نقابات الطيارين الخاصة برفع الأجور، التي باشرتها عبر لقاءات مفتوحة منذ أسابيع، عقب تسليم مكتب الخبرة "سيتيك" نتائج الدراسة المقدمة حول الرواتب والأجور الذي يشتغل منذ سنوات.
ومن المنتظر الإقرار بشكل رسمي بالزيادات التي يرتقب أن تصل 40 مليون سنتيم خلال الأيام المقبلة .
وحسب مصادر من الشركة، تتجه إدارة الجوية الجزائرية إلى التوقيع على زيادات لفائدة الطيارين يرتقب أن تصل حسب الخبرة والأقدمية إلى غاية 40 مليون سنتيم، في وقت لم يتم التوصل إلى حد الساعة إلى نتائج نهائية بالنسبة إلى بقية الموظفين الذين يعادل عددهم 9000 شخص.
وهو الأمر الذي أثار استياءهم وجعل الكثير منهم يهددون بالاحتجاج في حالة تم إقصاؤهم من الزيادات، يتقدمهم طاقم الطائرة التجاري المقدر عددهم بـ1200 شخص، والمضيفون والعمال التقنيون.
وتحاول إدارة الجوية الجزائرية امتصاص غضب الطيارين المقدر عددهم بـ400 طيار الذين لم يستفد عدد كبير منهم من العطل السنوية منذ أزيد من 10 سنوات، فضلا عن الضغوط التي يتعرضون لها بسبب العجز الذي قدره وزير النقل، بوجمعة طلعي، في وقت سابق بـ200 طيار.
وهو ما جعلها تفتح مسابقات للتوظيف والتكوين عبر معهد أوكسفورد بالمملكة البريطانية أين اتجه عدد كبير من الفائزين في المسابقات إلى هناك، في وقت يرتقب فيه أن يتجه طيارون آخرون موفدين من طرف الجوية الجزائرية خلال الأشهر المقبلة.
كما تحضر الجوية الجزائرية لافتتاح معهد لتكوين الطيارين والموظفين في الجزائر وتحديدا بمنطقة عين البنيان.
وهو ما سيكون خطوة مهمة لتقليص نفقات التكوين التي قد تصل 3 ملايير سنتيم لكل طيار، في وقت لا تعيش الشركة التي أعلنت منذ شهر عن مخطط العصرنة الجديد ظروفا مالية مريحة، إذ لم تتجاوز أرباحها الصافية خلال سنة 2014 ما يعادل 100 مليار سنتيم، وهو ما دفعها إلى التزام سياسة التقشف وإرشاد النفقات عبر تقليص مصاريف كافة المديريات دون استثناء.
وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد أعلنت عن مخطط جديد للعصرنة يتضمن فروعا مستقلة جديدة تقدمها فرع الإطعام والتموين "كاترينغ" وفروع أخرى تقنية، خاصة بنقل البضائع والخدمات الأرضية. وهذا في إطار تحسين أداء ومردودية وتنافسية الشركة التي تحولت إلى مجمع.