منذ مجيئه إلى الشباب، وأكدت مصادرنا أن انقساما رهيبا حدث في إدارة الشباب، هدد على إثره المدير العام الجديد حركاتي بالرحيل دون رجعة، رغبة منه في إظهار مدى خطورة الوضع، وهذه الإشكالية جاءت لتزيد من متاعب الفريق، الذي بات في وضعية لا يحسد عليها، نظرا لتعدد الانقسامات فيه وفشل أهدافه هذا الموسم.
حركاتي لم يرد العمل معه من البداية
وتجدر الإشارة، إلى أن حركاتي، سبق أن رفض العمل إلى جانب المدير المالي دابه، ودون تقريرا أسود في حقه، خلال اجتماع مجلس الإدارة مع مسيري طاسيلي، لكن الأخيرة فضلت الحفاظ على استقرار الفريق ونصحتهما بالعمل سويا، غير أن الفتور في العلاقة عاد ليتجدد سريعا، خاصة وأن حركاتي لوح بالاستقالة إن تواصل الوضع كما هو عليه.
تصرفات دابه أثارت غضبه وهدد بالرحيل
وأثار التصرف الأخير للمدير الإداري دابه، بتجاوز صلاحياته واقتراح لاعبين، والحديث إلى عدد من المناجرة وأشياء من هذا القبيل، حفيظة حركاتي، الذي أشارت مصادرنا أنه اشتكى إلى مسيري طاسيلي بخصوص الوضعية، مطالبا بعدم تدخل دابه في غير صلاحياته، وذكر حركاتي بصريح العبارة أنه سيرحل دون رجعة إن تكررت مثل هذه التصرفات وهو ما جعل الأمر يأخذ أبعاد أخرى.
دابه أراد فرض لاعبين مغتربين على قوميز
وحسب ما أكدته مصادرنا أن السبب الحقيقي الذي أجج الخلاف بين المدير العام حركاتي ودابه، هو قيام الأخير بفرض عدد من اللاعبين على الطاقم الفني لاستقدامهم في مرحلة التحويلات الشتوية، قبل أن يصل الأمر عند حركاتي الذي لم يكلف نفسه عناء الدخول في صراع مباشر مع دابه، وعمد إلى كشف الأمر مباشرة مهددا بالاستقالة، نظرا لما سماه بعدم توفر الجو الملائم للعمل.
قوميز يتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية
وبدوره يتحمل المدرب قوميز، الجانب الأكبر من المسؤولية، لأنه المسؤول الأول والأخير على الجهاز الفني واللاعبين، وكل الأمور الفنية والتقنية وضرورة إبعاد اللاعبين عن الصراعات الإدارية مهما كان حجمها، غير أن قوميز يشترك في القضية، على أساس أنه هو الآخر يرغب في جلب لاعببين مغتربين، لم يكونوا معروفين على الصعيد الكروي ويرغب في وضعهم تحت التجارب مع إمكانية استقدامهم، وهو الأمر الذي أجج الخلاف.
انقسامات خطيرة بين اللاعبين والتكتلات تقود الفريق نحو الهاوية
ويبدو أن مشاكل الفريق هذا الموسم غير منتهية، بداية بالنتائج السلبية للفريق على مدار عهدتين تدريبيتين لمدربين فرنسيين، ويتعلق الأمر بكل من قوميز وقبله فيلود، إضافة إلى الانقسامات الكبيرة التي باتت تميز ديكور النادي، نظرا لتعدد "اللوبيات" واختلاف التكتلات بين اللاعبين، وهو ما أصبح يظهر للعيان، خصوصا في الآونة الأخيرة، وهو ما يهدد بشكل مباشر استقرار الفريق ويقوده نحو الهاوية، لاسيما أن العدو الأول لاستقرار أي فريق هو كثرة التكتلات والصراعات الداخلية.
صراع خفي بين المغتربين والبقية
ومن بين أبرز أوجه الصراع التي يعيشها النادي، هو السيطرة المطلقة لما يطلق عليهم بـ"الفرانكوفونيون" أو المغتربون، الذين يتحدثون اللغة الفرنسية، والذين بسطوا سيطرتهم في مواجهة أبناء الفريق وباقي اللاعبين المنتمين إلى البطولة الوطنية، مستغلين تعدد المدربين الفرنسيين على الفريق، ما شكل "لوبي" قوي، بات يتحكم في نتائج الفريق وفي مختلف الأمور الفنية وحتى الإدارية، وباتت الفوضى عنوان الفريق بتدربهم كما يشاؤون والغياب في أي وقت دون حساب، وهذه الفوضى هي التي تهدد مستقبل الشباب الذي يتواجد في أسوء حالاته.
كلمات دلالية :
شباب قسنطينة، المحترف الأول، مشاكل إدارية