منذ توليه في 19 أوت منصب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، المؤسسة التي تنقلت من فضيحة إلى أخرى طوال عام .2015
ولم يفلح أحد، ولا حتى العداء الجامايكي يوسيان بولت بميدالياته الذهبية الثلاث في بطولة العالم لألعاب القوى ببكين في سحب البساط من تحت أقدام فضائح الغش والمواد المحظورة والفساد التي بسطت سطوتها على موسم الرياضة الأم للألعاب الأولمبية.
وتركزت فضيحة المنشطات صاحبة أبلغ أثر وأوسع صدى خلال الأعوام الماضية داخل روسيا، الحائزة على أكبر عدد من الميداليات في بطولة العالم لألعاب القوى بموسكو 2013 والتي عوقبت بالإيقاف من قبل الاتحاد الدولي للعبة في تشرين ثان/نوفمبر الماضي بعد التقرير "الكارثي" الذي أعدته اللجنة المستقلة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" والذي كشف عن اتباع الدولة الروسية كافة الطرق غير الشرعية للبحث عن التفوق في رياضات ألعاب القوى.
وبالإضافة إلى ذلك، يخضع السنغالي لامين دياك، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، للتحقيقات من قبل القضاء الفرنسي بسبب الاشتباه في تقاضيه رشى مالية مقابل إخفاء نتائج إيجابية لبعض العينات.
وامتدت أزمة المنشطات لتلقي بظلالها أيضا على كينيا، مهد أفضل رياضي ألعاب القوى في العالم، بيد أن الغموض لا يزال يكتنف مدى تأثير واتساع هذه المشكلة في البلد الأفريقي.
وأعلن الاتحاد الدولي للألعاب القوى قبل مونديال بكين 2015 أن 28 رياضيا شاركوا في بطولتي العالم 2005 و2007 رغم وجود "شذوذ" في مكونات الدم الخاصة بهم.
وكان التلفزيون الألماني "إيه أر دي" وصحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية قد أثارا وابلا من الشبهات حول العديد من الأبطال العالميين والأولمبيين من الطراز الرفيع.
وقال بولت أحد أبرز نجوم مونديال بكين 2015 بعد أن حصد ثلاث ميداليات ذهبية: "المنشطات في بؤرة المشهد طوال الوقت .. في الأيام الأخيرة لم أسمع شيئا أخر غير المنشطات .. منشطات، منشطات، منشطات ولا شيء عن المنافسات .. هذا أمر محزن بالنسبة لي ولكن لا أستطيع فعل أي شيء".
وقام لامين دياك بالرد غاضبا على أسئلة الصحفيين في بكين قائلا: "طبقا لبعض وسائل الإعلام تحولت رياضة ألعاب القوى إلى وحش .. كل العالم يتناول المنشطات، كل العالم يتناول المنشطات".
وفي ظل هذه الاضطرابات والأجواء العاصفة يتواجد كو البالغ من العمر 59 عاما، والبطل الأولمبي السابق لسباقات 1500 متر عدو والذي يتمتع بالأناقة والتزامه الدؤوب بارتداء المعطف ورابطة العنق والتماس السلوك المهذب والمحافظة على الابتسام، بالإضافة إلى لكنته البريطانية المتميزة.
وترأس المسؤول البريطاني الاتحاد الدولي لألعاب القوى بعد أن تعهد بإحداث تغييرات في إطار مكافحة المنشطات ممتدحا سلفه لامين دياك.
وقال كو متحدثا عن لامين دياك الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى: "إنه قائد روحي".
وبعد أشهر قليلة من إزالة الستار عن الاتهامات الموجهة لدياك، أنكر كو معرفته بالقضية رغم أنه كان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد منذ عام .2007
ودافع كو عن نفسه أيضا بعد الجدل الذي ثار حول منح مدينة يوجين الأمريكية شرف تنظيم مونديال 2021، مؤكدا أنه ليس له أي علاقة بهذا الأمر وأن منصبه كسفير لشركة نايك للملابس الرياضية، والذي تركه مؤخرا، لم يؤثر في اتخاذ قرار اسناد البطولة لمدينة بعينها.
كلمات دلالية :
رياضة-قوى-منشطات-كو-حصاد 2015