حيث يلتقي الفريقان بمعطيات متباينة، منها ما هي في صالح بطل الموسم الماضي العائد بقوّة والداخل إلى المباراة بمعنويات مرتفعة بعد التأهل في الكأس، ثم الفوز في وهران، وأخيرا القرعة التي أنصفته لمواصلة المشوار، ومنها ما هي في صالح الزوّار الذين يتربّعون على عرش البطولة منذ الجولات الأولى وعمّقوا الفارق إلى ثماني نقاط عن أقرب الملاحقين، وإلى 15 نقطة عن بطل الموسم الماضي.
حمّى "الكلاسيكو" تتصاعد والاتحاد يريد تكريس السيطرة
ولم يعد يفصل عن اللقاء سوى سويعات قليلة، وهو ما يزيد من حدّة الترقب لهذا الموعد الكبير. فحمى هذا "الكلاسيكو" تتزايد مع اقتراب هذا اللقاء المثير، ما يجعل الاتحاد يراهن على الاستعداد الجيّد، خاصة أن الأمر يتعلّق بمباراة بين بطل الموسم الماضي، وبطل الموسم ما قبل الماضي، وبالإضافة لكون الاتحاد هو بطل مرحلة الذهاب ويحتل الريادة بفارق ثماني نقاط عن الملاحق، فإن الرهان الأكبر بتمثل في تكريس السيطرة هذا الموسم.
موسم الاتحاد يجب أن ينتهي بالرابعة
وستكون مباراة هذا السبت هي الرابعة بين الفريقين هذا الموسم، والثانية في ملعب الثامن ماي، إذ سبق للفريقين أن التقيا في رابطة الأبطال مرتين وواحدة في البطولة، وعاد الانتصار لأصحاب الزي الأحمر والأسود في المناسبات الثلاث، وهو ما يعني أن الاتحاد يراهن على تألق جديد في رابع لقاءات الفريقين هذا الموسم، ومن هذا المنطلق سيكون مطالبا بالعمل من أجل تجسيد قوته هذا الموسم.
الفوز على الوفاق يعني تمهيد الطريق نحو اللقب
ومن بين الأمور التي تجعل الاتحاد يراهن على الفوز هناك في "عين الفوراة"، هو محاولة تعميق الفارق مجدّدا على الملاحقين، وستكون الفرصة مواتية من خلال العمل على مواصلة السيطرة أمام الوفاق هذا الموسم، وفي حال العودة بالنقاط الثلاث فإن ذلك سيكون رسالة واضحة من أصحاب الزي الأحمر والأسود على عزمهم من أجل الظفر باللقب، والابتعاد في سلم الترتيب بفارق ثماني نقاط على الأقل يعتبر أمرا استثنائيا في البطولة الجزائرية، ومنذ زمن بعيد لم يبتعد فريق ما بهذا الفارق في مستهل مرحلة الذهاب.
حتى التعادل سيكون نتيجة إيجابية
وإذا كان الفوز خارج الديار على الغريم وفاق سطيف يعتبر تأكيدا على أحقية الاتحاد بالتواجد في الريادة، واستحقاقه بالظفر بلقب بات غير بعيد، فإن التعادل هو الآخر يعتبر نتيجة إيجابية ليس من حيث عدد نقاط، بل من الناحية المعنوية، لأن الجميع يدرك الفترة الجيّدة التي يمرّ بها أبناء عين الفوارة هذه الأيام، وهو ما يعني أن المهمة ستكون صعبة على الاتحاد، والتعادل سيكون بطعم الفوز، خاصة في ظل الأزمة التي يمرّ بها الاتحاد هذه الأيّام.
أهمّ شيء الحفاظ على مشوار دون خسارة
ويعتبر مشوار الاتحاد استثنائيا هذا الموسم، فلا يوجد أيّ فريق استطاع تحقيق ما حقّقه رفقاء القائد خوالد، إذ وصلوا إلى المباراة رقم 15 دون هزيمة، والأكثر من هذا أنه يملكون عددا من الانتصارات أكثر من ثلثي عدد هذه اللقاءات، وهو ما يعني أن مشوار النادي أكثر من رائع، فالفارق أصبح ثماني نقاط كاملة، وقبل الجولة الماضية كان 10، وهو ما يجعل الكل يراهن على مواصلة سلسة المبارايات دون هزيمة، وهذا من خلال التعادل على الأقل.
تعادل وحيد خارج الديار والبحث عن الانتصار السابع
وبالعودة إلى أرقام الاتحاد داخل الديار وخارجها، فإن عدد النقاط بعيدا عن ملعبه أكثر بكثير من عدد النقاط داخل ملعبه. حيث يملك الاتحاد 38 نقطة 22 منها خارج ملعب بولوغين، في حين لم يحرز سوى 16 نقطة على ملعبه، وهو رقم معتبر يؤكد أن الاتحاد قوي جدّا بعيدا عن معقله، فقد حقق سبعة انتصارات كاملة وتعادلا واحدا، وهو ما يجعل الكل يرغب في تحقيق الفوز الثامن خارج الدّيار.
الأجساد في سطيف والعقول في الأربعاء
وإذا كان هدف الاتحاد هو الفوز دون النظر إلى بقية المنافسين حسب تصريحات اللاعبين والطاقم الفني، فإنّ الكل يجمع على أن تركيز الجميع منصبّ على ما سينتهي عليه لقاء الملاحق المباشر شباب بلوزداد، الذي ينتظره تنقل صعب إلى الأربعاء أين سيواجه الأمل المحلي صاحب ذيل الترتيب، والذي يراهن على الفوز والاحتفاظ ببصيص أمل البقاء. ومن هذا المنطلق سيكون تركيز محبي الاتحاد منصبّا على ما سينتهي عليه اللقاء في الأربعاء، خاصة أنه سينطلق ساعة من قبل.
كلمات دلالية :
اتحاد العاصمة، وفاق سطيف، المحترف الأول