هذا التعثّر هو الثاني على التوالي بعد الهزيمة التي مني بها في وهران الأسبوع الماضي أين تلقى أول خسارة بعد 17 مباراة دون هزيمة، والتعثر الثاني في ملعب بولوغين بعد تعادل في الجولة التاسعة أمام سريع غليزان، والرابع في المجموع بما أنّ الاتحاد تعادل أمام كلا من مولودية الجزائر ونصر حسين داي بملعب 5 جويلية، ولكن رغم كل هذا لا يزال الاتحاد رائدا للترتيب بالفارق نفسه من النقاط، وهو دليل على أن لقب هذا الموسم سيكون من نصيب الاتحاد بنسبة كبيرة، ولكن رغم ذلك بدأ القلق يدخل نفوس الأنصار بعدما تراجعت النتائج وتراجع المستوى كثيرا.
الاتحاد يتعثر عندما يتعثر الملاحقون
والغريب في الأمر أنّه تقريبا ومنذ بداية مرحلة العودة سارت النتائج بين الرائد وملاحقيه بطريقة جعلت الفارق يبقى عشر نقاط، وهو الفارق الذي انتهت عليه مرحلة الذهاب، وهذا ما يعتبر في صالح الاتحاد لأن فارق عشر نقاط في نهاية النصف الأول من البطولة، وبعد مرور 20 جولة مختلف تماما، فنسبة التتويج للاتحاد تزداد من جولة لأخرى، ولكن الأغرب هو أن تعثرات الاتحاد تسير بالتوازي مع تعثرات المنافسين، والاتحاد وملاحقه المباشر شباب بلوزداد جمعا نفس النقاط منذ بداية مرحلة العودة.
فرصتان لتعميق الفارق لم يستغلهما الرائد
وكان بإمكان الاتحاد الوصول إلى فارق كبير جدّا يضمن من خلاله بشكل شبه نهائي لقب البطولة، وهذا بعد تعثر الملاحقين عموما وشباب بلوزداد خصوصا مرتين، حيث انهزم "أبناء العقيبة" في تيزي وزو وتعادلوا في ملعبهم أول أمس الجمعة، وهو ما لم يستغله أبناء سوسطارة، ولكن رغم ذلك يرى الكثير من المتتبعين أن البطولة ستكون من نصيب الاتحاد مهما كانت فترات الفراغ التي يمرّ بها الفريق.
ست نقاط في خمسة لقاءات حصيلة ضعيفة
بلغة الأرقام نجد أن حصيلة بطل مرحلة الذهاب منذ بداية مرحلة العودة كانت ضعيفة جدّا، وهي لم تصل حتى إلى النصف، فمن بين خمس مباريات ثلاث منها داخل الدّيار لم يحصل الفريق سوى على ست نقاط، أي أنه ضيّع إلى حد الآن أربع نقاط على ملعبه وجلب نقطة من خارج الدّيار، أي بفارق ثلاث نقاط.
تذبذب النتائج أدخل الشّك في نفوس الأنصار
وما زاد من حسرة الأنصار وقلقهم هو أن التعثر داخل الدّيار جاء مباشرة بعد تلقي أول هزيمة، والأكثر من هذا أن الفريق أحرز التعادل بأعجوبة وبصعوبة كبيرة، ما يفسّر القلق الكبير الذي ظهر عليه الأنصار مساء أول أمس، حيث عبّروا لأول مرّة عن غضبهم الشديد من هذا التذبذب في النتائج، حيث لم يكن أحدا ينتظر أن تكون نتائج البطل الشتوي كذلك، وبالرغم من أن الفارق كبير، إلا أن الشك انتاب بعض المتشائمين حول قدرة الفريق على التتويج.
كلمات دلالية :
اتحاد العاصمة، المحترف الأول