قررت المديرية العامة للسجون الاستعانة بأئمة المساجد لتكثيف الدروس الدينية على مستوى المؤسسات العقابية لتقويم سلوك المنحرفين، وذلك بالتنسيق مع مصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي جندت ما يقارب 422 إمام ومرشدة دينية يتكفلون بعملية التأطير الخاصة بالتربية الدينية على مستوى هذه المؤسسات.
ودعا المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مختار فليون، أمس بالجزائر العاصمة جميع الفاعلين في قطاع الشؤون الدينية والمؤسسات العقابية إلى العمل على إعادة تكييف برامج التربية الدينية الموجهة إلى نزلاء المؤسسات العقابية من أجل الرفع من فعالية هذه البرامج الموجهة إلى هذه الفئة من المجتمع للمساهمة في تقويم سلوكهم.
وأوضح فليون خلال افتتاح الملتقى الوطني للإرشاد الديني في المؤسسات العقابية المنظم من قبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع وزارة العدل، أن الهدف من وراء تقييم وتكييف برامج التربية الدينية الموجهة إلى المساجين يتمثل في "الرفع من فعالية هذه التربية التي أعطت نتائج جد إيجابية في مجال تقويم سلوك المنحرفين ".
وأبرز فليون أهمية "مراعاة الاختلافات الحاصلة بين نزلاء المؤسسات العقابية لاسيما منهم المبتدئين والانتكاسيين "ذوي السوابق العدلية" في إعداد هذه البرامج"، مشيرا إلى إمكانية إشراك النزلاء في صياغة هذه البرامج .
من جانبه، أكد مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، محند إيدير مشنان، أن دور الأئمة والمرشدات في مجال تقويم سلوك ونفسية المحبوسين يعد بمثابة "دعم" للمؤسسة العقابية، معربا عن أمله في إمكانية الرفع من عدد المؤطرين في هذا المجال للوصول إلى عدد أكبر لضمان تأطير أفضل عبر كافة المؤسسات العقابية على المستوى الوطني.