كشف آخر تقرير صادر عن المؤسسة الدولية المتخصصة في الأمن الإلكتروني "Sophos"، أن الجزائر باتت من الدول المهددة بشكل كبير بتلقي هجمات إلكترونية خطيرة، عن طريق استغلال أسماء وعلامات تجارية لمؤسسات وشركات عمومية كبرى، وأشار التقرير إلى أن قراصنة الإنترنت باتوا يركزون على دول معينة من أجل القيام بعملياتهم، والجزائر واحدة من هذه الدول التي منحها التقرير نسبة عالية من حيث احتمال تعرضها للهجمات الإلكترونية.
ورصد التقرير "Sophos"، ارتفاعا لعمليات القرصنة عبر الإنترنت، خصوصا في بعض الدول مع التركيز على سرقة معطيات بطاقات الائتمان البنكية، وذلك عبر إرسال "إيميلات" تحمل علامات تجارية لمؤسسات معروفة وذات مصداقية، الأمر الذي يشجع الأشخاص على فتح "الإيميل" والاطلاع على محتواه، مشيرا إلى أن قراصنة الإنترنت يعمدون حاليا إلى استغلال أسماء وعلامات تجارية لمؤسسات عمومية، خاصة الاقتصادية منها، وحتى عمليات الأداء عبر الإنترنت يحاولون اختراقها.
وأقر التقرير ذاته بأنه بات من الصعب على الشخص العادي أن يميز بين "البريد الإلكتروني الخاص" السليم والآخر الذي يحمل فيروسا، وهو ما دفعه إلى التأكيد على ضرورة التعرف على أحدث التقنيات المستعملة في كل منطقة، ذلك أن التقنيات المعتمدة في الولايات المتحدة الأمريكية تختلف عن المستعملة في أوروبا، ولا تشبه ما يتم اتباعه في القارة الإفريقية.
وحسب نفس التقرير، فإن نسبة التهديد في الجزائر تقدر بـ28 بالمائة، تليها المغرب بنسبة تهديد تقدر بنحو 16.4 بالمائة، بينما تقل هذه النسبة في كل من مصر 11.6 بالمائة وتونس 15 بالمائة، بينما تبقى أقل الدول الإفريقية تعرضا للتهديد هي جنوب إفريقيا 11.5 بالمائة، ورغم أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية تعد من أكثر البلدان تعرضا لمحاولات القرصنة، إلا أن معدل مخاطر نجاح هذه العمليات يبقى منخفضا مقارنة مع المعدلات المسجلة في الدول الإفريقية، ففي الولايات المتحدة لا يتعدى معدل نجاح تهديدات عمليات القرصنة نسبة 3 بالمائة، وتصل هذه النسبة إلى 5.2 بالمائة في أوروبا، بينما تصل هذه النسبة في الدول الإفريقية إلى 11 بالمائة وأكثر.