سواء بفضل طريقة تشجيعهم الاستثنائية التي تعد علامة فارقة بين جماهير بقية المنتخبات أو في جانب تصرفاتهم الفريدة من نوعها خارج الملعب، عكس أغلبية أنصار المنتخبات الأخرى الذين أبانوا عن عدائية كبيرة فيما بينهم، وفي خرجة جديدة تؤكد بوضوح أن أنصار جمهورية أيرلندا جاؤوا لـ فرنسا من أجل متعة كرة القدم وليس شيء آخر، انتشر مقطع فيديو عبر الشبكة العنكبوتية يظهر هؤلاء الأنصار وهم يغنون مطولا لعناصر الشرطة الفرنسية التي كانت تراقب تحركاتهم داخل أحد الأنفاق، في مشهد معاكس تماما لما يحدث مع الجماهير الأخرى التي أرهقت الشرطة الفرنسية بسبب أحداث الشغب التي عرفتها مختلف المدن هناك.
70 ألف مناصر مؤطرون بضابط شرطة وحيد
سلطت وسائل الإعلام الفرنسية بكثير من الاهتمام الضوء على جماهير جمهورية أيرلندية التي بدت وكأنها ظاهرة فريدة في منافسة "الأورو"، وأوردت هذه الصحف أن 70 ألف مناصر أيرلندي الذين سجلوا حضورهم إلى فرنسا مؤطرون كلهم بواسطة ضابط شرطة وحيد يدعى جيري دالمار، ويكفي أمر صغير من هذا الأخير ليطبقه هذا العدد الضخم من الأنصار من دون رد فعل سلبي، أما عن قناعات هؤلاء المناصرين المسالمين فلخصها أحدهم بالقول: "جئنا لـ فرنسا من أجل مشاهدة كرة القدم وليس للقتال، الحرب والشغب ليست من ثقافة الأيرلنديين" تجدر الإشارة إلى أن الجماهير الأيرلندية تقوم حتى بأعمال اجتماعية على هامش المنافسة، من خلال تنقية وتنظيف شوارع المدن الفرنسية من الأوساخ التي يتركها أنصار المنتخبات الأخرى.
القبض على مشجعين إسبان يروجون للفكر النازي
على النقيض من ذلك، يبدو أن الشرطة الفرنسية ستستنزف الكثير من طاقتها خلال منافسة "الأورو" التي تحتضنها البلاد في هذا التوقيت، بسبب المشاكل والصعوبات التي تجدها مع أنصار أغلبية المنتخبات المشاركة وليس "هوليغانز" إنجلترا أو متعصبي روسيا فحسب، حيث ألقت الشرطة الفرنسية -على هامش مباراة المنتخب الإسباني أمام نظيره التركي- القبض على 3 مشجعين إسبان يحملون لافتات تروج للفكر النازي وحولتهم إلى التحقيق في انتظار محاكمتهم، وهو الأمر الذي يؤكد أن السلطات الفرنسية اصطدمت بعقبات لم تكن متوقعة، بعد أن كان تركيزها منصبا على كيفية منع حدوث اعتداءات كتلك التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس في الأشهر الماضية.
كلمات دلالية :
الجماهير الإيرلندية