كشفت وسائل إعلام عِبرية عن قيام قوات الأمن التركية التابعة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، بإجراء اختبارات وفحص بالأشعة في محاولة لمعرفة أين ذهبت 42 مروحية من سلاح الجو التركي فُقدت خلال محاولة الانقلاب الفاشل.
ووفقا لتقارير تركية، "فإنه فُقد من المخزون عددٌ من المروحيات خلال الانقلاب وإنه من غير الواضح أين هي الآن".
ومن بين الخيارات المطروحة، حسب وكالة "سما"، أن بعض المتمردين تمكنوا من الفرار من خلالها إلى دول الجوار، أو لا يزال هناك احتمال أنها سوف تُستخدم كجزء من محاولة أخرى للإطاحة بالنظام التركي.
من جهة أخرى، كشفت مصادر استخباراتية تركية أن رئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، عقد اجتماعا سريا، مع رئيس هيئة الأركان العامة، خلوصي أكار، والرئيس الثاني في الهيئة، يشار غولار، وقائد القوات البرية، الجمعة الماضي، عقب توصل جهاز الاستخبارات إلى معلومات تفيد بوجود محاولة انقلاب، في نفس اليوم.
وأوضحت ذات المصادر أن جهاز الاستخبارات حذر السلطات المختصة من وجود محاولة انقلاب، وذلك وفق الآتي:
الساعة 16.00 (13.00 تغ): جهاز الاستخبارات يتوصَّل إلى معلومات حول وجود خطة انقلابية.
الساعة 16.30 (13.30 تغ): رئيس جهاز الاستخبارات يبلِّغ الرئيس الثاني في هيئة الأركان العامة بوجود تحرُّكات داخل الجيش التركي.
الساعة 17.30 (14.30 تغ): نائب رئيس جهاز الاستخبارات يتوجَّه إلى مقر هيئة الأركان العامة، ويزوِّد الرئيس الثاني في الهيئة بتفاصيل خطة الانقلاب.
الساعة 18.00 (15.00 تغ): رئيس جهاز الاستخبارات يتوجَّه إلى مقر هيئة الأركان العامة، ويعقد اجتماعا سريا مع الرئيس الثاني في الهيئة، وقائد القوات البرية، لبحث اتخاذ تدابير ضد خطة الانقلاب.
الساعة 18.30 (15.30 تغ): عقب الاجتماع يُصدر رئيس هيئة الأركان العامة التعليمات التالية إلى كافة الوحدات بالجيش:
-إغلاق المجال الجوي للبلاد كاملا أمام حركة الطيران.
- عدم إقلاع الطائرات العسكرية بأي شكل من الأشكال.
-منع تحرُّك الوحدات.
- منع تحرُّك الدبابات.
- إرسال قائد القوات البرية إلى مدرسة الطيران التابعة للقوات البرية، لتفتيش أنشطتها.
الساعة 21.00 (18 تغ): بدء الانقلاب بشكل رسمي وتقديم موعد انطلاقه عقب الكشف عن الخطة، بعد أن كان من المقرر بدؤه الساعة 03.00 من فجر اليوم التالي، وجرى احتجاز رئيس هيئة الأركان العامة، والرئيس الثاني في الهيئة، وقائد القوات البرية.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" لغولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها بعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.