انتفض عدد من تجار "دي 15" وسوق السيارات بالحراش، صبيحة الثلاثاء، قرب البلدية للاحتجاج على قرار الغلق الذي سيشمل السوق خلال الأيام المقبلة، معبرين عن تذمرهم للإجراء الذي سيدخلهم في بطالة مؤكدة، لا سيما أن الموقع يستقبل منذ سنوات الآلاف من التجار القادمين من 48 ولاية لعرض مبيعاتهم المختلفة بالجملة والتجزئة وكذا السيارات حسب رزنامة أسبوعية متفق عليها مع المعنيين بتنظيم السوق.
وقال التجار ممن تحدثت إليهم "الشروق" داخل السوق، إن ممثليهم تقدموا إلى البلدية للاحتجاج على قرار الغلق الصادر من طرفها، مؤكدين أنه بمجرد سماعهم الخبر سارعوا إلى معرفة صحته، لينزل عليهم القرار كالصاعقة خاصة أن السوق يسترزق منه الآلاف من التجار محملين بشاحناتهم قادمين من مختلف ولايات الوطن لبيع مختلف المستلزمات اليومية بالجملة، التي أغلبها الملابس والأحذية وغيرها من المبيعات الأخرى التي يكثر عليها الطلب بالموقع وفي مقدمتها السيارات والمركبات.
وقد طالب في السياق هؤلاء السلطات بإعادة النظر في القرار أو تأجيله إلى غاية إيجاد البديل لهم بموقع آخر حتى لا يتم قطع رزقهم بشكل غير مدروس.. وبالعودة إلى سوق "دي 15" والسيارات الذي اتصف خلال السنوات الأخيرة بـ"الإمبراطورية"، فيعود وجوده بالحراش إلى عقود، احتله البعض لبيع مركباتهم ومختلف الأغراض قبل أن تحدد البلدية طريقة تسييره بعد لجوئها إلى كرائه إلى الخواص لتستنفع من مداخله، علما أن المنطقة تعج بالاكتظاظ طيلة الأيام المعنية بفتح السوق، تصل إلى غاية خارج حدوده، وصولا إلى الطريق العام، ما يصعب الولوج إلى المنطقة، لا سيما أيام التبضع، التي حددت بالسبت والثلاثاء لبيع الملابس ومختلف الأغراض بالجملة، أما الأحد فيخُص تجار التجزئة أما السيارات فمبرمجة ليوم الجمعة من كل أسبوع.
يذكر أن "الشروق" كانت قد تطرقت في أعدادها السابقة لمداخيل السوق التي لم تدخل خزينة البلدية منذ سنتين ليفتح اتحاد التجار تحقيقا حول القضية في وقت دار الحديث عن إمكانية نقل السوق باتجاه البويرة.
من جهته، أكد مبارك عليق، رئيس بلدية الحراش، أنه استقبل ممثلين عن التجار صبيحة أمس، واستمع إلى انشغالاتهم ووُضحت لهم كل التفاصيل في انتظار أخذ السلطات مطلبهم بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن قرار الغلق الذي كان من المفروض أن يُطبق بتاريخ 24 من الشهر الجاري، أجل ومنحت لهم مهلة أخرى إلى غاية نهاية سبتمبر بغية تجسيد مشروع بالموقع تابع للدولة يندرج ضمن تهيئة وادي الحراش الذي يمتد من حمام ملوان إلى غاية ساحل العاصمة.