باشرت مصالح الشرطة القضائية، منذ أسبوع، تحقيقات شملت بعض الجامعات، تورط فيها أستاذة، تتعلق ببيع مواضيع امتحانات بمليوني سنتيم للموضوع الواحد، مما جعل هؤلاء الطلبة يتحصلون على معدلات مرتفعة في هذه المواد.
القضية، حسب مصادر "الشروق"، تعود إلى ورود معلومات إلى مصالح الشرطة القضائية، تفيد بتورط أساتذة جامعيين في بيع مواضيع امتحانات منذ أزيد من 3 سنوات، ما جعل هؤلاء بالرغم من ضعف مستواهم يتحصلون على معدلات مرتفعة في تلك المواد تصل إلى 19 من 20.
وشرعت ذات الجهات الأمنية في التحقيقات، والبداية كانت من كلية معروفة، أين تم اكتشاف بيع أسئلة الامتحانات من طرف أساتذة جامعيين للطلبة بينهم أجانب لا يتقنون تماما اللغة الفرنسية، أين ثبت أن هؤلاء يشترون أسئلة امتحانات الفصلين بـمليوني سنتيم للموضوع، الأمر الذي جعلهم يتفوقون على باقي الطلبة رغم أنهم لم يدرسوا الفرنسية كلغة أجنبية في مشوارهم الدراسي كون بلادهم تعتمد اللغة الإنجليزية.
وتشير مصادرنا إلى أن القضية بدأت من خلال اعترافات أدلى بها هؤلاء الطلبة الأجانب لنظرائهم الجزائريين تفيد بأنهم يتحصلون على أسئلة الامتحانات من خلال الأساتذة الذين يتلقون عندهم دروسا خصوصية، الأمر الذي دفعهم إلى تبليغ إدارة الكلية المعنية بما يجري من غش مبرمج ومدفوع الأجر، لكن الأخيرة أغفلت الموضوع ولم تحرك ساكنا أمام الفضيحة التي أصبحت حديث العام والخاص، ما طرح أكثر من علامة استفهام حول علاقة مسؤولي الجامعة بالأساتذة المتهمين بالتواطؤ مع طلبتهم. وفي مرحلة ثانية تدخل أولياء الطلبة المتفوقين لكن هذه المرة توجهوا مباشرة إلى مصالح الأمن، أين أدلوا بالمعطيات التي بحوزتهم بشأن القضية. وهنا لم تتردد الضبطية القضائية في متابعة تفاصيل الواقعة ولا يزال التحقيق متواصلا في القضية.