استنكر فيصل أوحدة رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر في ندوة صحفية في منتدى المجاهد استغلال مرضى السكري في ممارسات تجارية لا أخلاقية في إشارة صريحة وعلنية إلى ما تم تداوله في المدة الأخيرة حول علاج "رحمة ربي" الذي روّج أنه يشفي من السكري لمكتشفه زعيبط.
وقال أوحدة أن الاختراع أحدث حالة طوارئ بين المرضى في كل أنحاء الوطن نظرا للهالة الإعلامية التي أحيط بها دون التمعن في الأضرار التي قد يخلفها في أوساط المرضى الذين اعتقدوا أن الدواء سيغنيهم عن الأنسولين.
وبمناسبة إحياء الجمعية لليوم العالمي للسكري المصادف للرابع عشر نوفمبر، دعا العديد من المختصين والأطباء الذين حضروا اللقاء وعلى رأسهم الدكتور حبيطوش عبد الحفيظ منسق دار السكري برويسو ورئيس اللجنة العلمية على مستوى جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر الجزائريين إلى الابتعاد عن العلاج بالأعشاب أو ما وصفها "بالشعوذة"، لأن السكري مرض مزمن، علاجه الوحيد يكون بالطرق العلمية وفقط، مستطردا أن الجزائر توفر وتتوفر على كافة العلاجات اللازمة لمواطنيها ولم تبخل عليهم بشيء، فلماذا التوجه إلى هؤلاء الانتهازيين؟
وقال حبيطوش "أنا أفضل كل ما هو علمي، ومن واجبنا نحن الأطباء الأخذ بيد المريض وتوجيهه وليس إغراقه في دوامة لا يخرج منها".
وأضاف المتحدث أن مرضى السكري لا بد أن يعوا التعقيدات الصحية التي قد تصيبهم وتؤثر سلبا على صحتهم إذا لم يمتلكوا تربية صحية تقيهم من ذلك.
وأكد أوحدة أن الجزائر تسجل سنويا 15 ألف حالة جديدة سنويا للعام الرابع على التوالي، وهو ما يعكس الجهود المبذولة في مجال التوعية والتحسيس التي سجّل بشأنها تطوّر محسوس مقارنة مع سنوات 2008 التي كان يخشى فيها العديد من الجزائريين الخضوع للفحص المبكر.