اندلعت اشتباكات مسلحة، بين أفراد عائلة كبيرة يقودها شقيقان متخاصمان، في مشتة الضريسات التابعة لبلدية عزيل عبد القادر، في دائرة الجزار بولاية باتنة، الأحد، ما أسفر عن مقتل شخص يبلغ من العمر 61 سنة، يدعى لخضر. ع، فيما أصيب ثمانية أشخاص آخرين تتراوح أعمارهم بين 22 سنة و65 سنة، ويتعلق الأمر بزوجة الضحية ح. س البالغة من العمر 50 سنة، وابنيه فيصل. ع 25 سنة، وحمودي. ع 27 سنة، وهم أحد طرفي الاشتباكات من جهة، وشقيق الضحية محمد الطيب. ع 65 سنة، وزوجته ي. ب 56 سنة، وأولاده عبد الحكيم. ع سنة، وعبد المالك. ع 27 سنة، وعبد الحفيظ. ع 33 سنة، ويمثلون الطرف الآخر من هذه الاشتباكات.
استنادا إلى مصادر محلية، فإن هذه الأحداث الدامية، وقعت في حدود الساعة السابعة مساء، إثر خلاف وقع بين القتيل وأخيه، وله خلفيات قديمة حول أراضي العرش وقضية إرث، ليتحول إلى معركة بينهما ضمت أبناءهما وزوجتيهما، علما أن الأبناء مستقلون بعائلاتهم ويقطنون في منازلهم الخاصة في نفس المشتة، حيث استعملت في المعركة جميع أنواع الأسلحة البيضاء من سيوف ومعاول وهراوات، بالإضافة إلى مسدس أوتوماتيكي، حيث قتل لخضر. ع رميا بالرصاص، تحت أعين زوجته وولديه، وهو ما تشير إليه المعطيات الأولية حيث أصيب في الصدر، وستعرض جثته على الطبيب الشرعي اليوم الثلاثاء، كما أصيب باقي المشاركين بجروح خطيرة جدا بالسيوف والسواطير، نقلوا على إثرها إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف ببريكة، وتجددت الاشتباكات داخل المستشفى، باستعمال الهراوات والكراسي، ولولا تدخل عناصر الشرطة لسقط المزيد من الضحايا، حيث عملت على التفريق بين المتشاجرين وتوزيعهم على غرف مختلفة.
وتم إسعاف المصابين بمعزل عن بعضهم، وقد أغمي على محمد الطيب. ع 65 سنة عندما شاهد أخاه الغريم قتيلا، ليتم بعدها تحويله إلى جانب أبنائه عبد الحكيم وعبد المالك وعبد الحفيظ إلى المركز الاستشفائي الجامعي بباتنة، لخطورة إصاباتهم. أما مصالح الدرك الوطني لبلدية عزيل عبد القادر، فقد سارعت إلى تفتيش منازل المتشاجرين ومركباتهم، وعثرت على مسدس أوتوماتيكي داخل سيارة أحدهم. كما سارع أعيان بلدية عزيل عبد القادر والمدن المجاورة إلى إجراء اتصالات حثيثة، والتوجه إلى عائلة المتشاجرين قصد الوقوف على ما حدث بالضبط والحيلولة دون استمرار المواجهات.