و يجزيه الثوب على الصبر على الهموم التي تأتي من مشاكل الحياة و تذبذب عما كان هو معتاد عليه، و تختلف الهموم من شخص إلى شخص، فهنيئاً لمن عظم بلائه و عظم صبره فالفرج من الله قريب.
زوال الهم يكون بفرج و رحمة من الله تعالى و لكن ليطمئن الإنسان بأن هذا الهم هي محنة و كربة أنزلها الله تعالى على عبده ليمتحنه على الحياة، لذلك على عبد يصبر و يقترب من الله تعالى و يناجيه همه و يعقد الهمة في الدعاء، و يكون أيضاً هو أن يقوم الشخص بالصلاة ركعتين لوجه الله تعالى و قبل التسليم يدعو المسلم ربه بتفريج همه و غمه، من الأذكار و الأدعية التي يقولها المسلم و يكثر منها في وقت همه و كربته يقول (اللهم يا فرج الهمّ و يا كاشف الغم فرج همي و يسر أمري و أرحم ضعفي و قلة حيلتي و أرزقني من حيث لا أحتسب يا رب العالمين)، و إذا أراد الإنسان أن يكفيه الله ما أهمه يستحب ذكر الدعاء التالي حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم ) و يستحب قولها سبع مرات أيضا دعاء تفرج الهم (لا اله إلا الله الحليم الكريم لا اله إلا الله العلي العظيم لا اله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم اللهم انك تعلم سري وعلانيتي فقبل معذرتي وتعلم حاجتي فأعطني سؤالي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى اعلم انه لن يصيبني إلا ما كتبته عليّ وراضني بما قسمته لي يا ذا الجلال والإكرام).
لذلك على المسلم أن لا ييأس و أن يثق بالله تعالى بأن الله سينصره، عليه أن لا يخاف عندما يصاب بما يخفيه و يكدر حياته، عليه أن يرجع لله تعالى عندما يصيبه الحزن و يصبر على ذلك، على المسلم أن لا يسخط و لا يعتريه الهم عندما يصاب بمرض فالمرض هو كفارة المسلم لخطايا فـ ليصبر المسلم عندما يبتليه الله تعالى بالمرض، الشخص الذي لم يتزوج عليه أن يحتسب رب العالمين و يصبر على الهم و يثق بنصر الله القريب و الفرج أقرب فإن الله إذا أرسل رحمته فلا ممسك له بعدها فالزواج هو قدر من الله تعالى و يوكل أمره إلى الله تعالى ، على المسلم أيضاً يصبر على تعسير رزقه و يطلب الله الدعاء و يتقرب إلى الله تعالى لأن هم الرزق و المال و الأولاد من أكثر ما يصيب الناس بالهم ، و ثق تماماً سيرزق الله بفرحة من حيث لا تدري تماماً كما أبتليت بالوجع من حيث لا تحتسب .