زار المستكشف ماركوس روث قبيلة إندونيسية من أكثر القبائل عزلة في العالم، وصدم بعادات شعبها وشعائرهم الغريبة وقضى "روث" أسبوعا في قبيلة داني من وادي بليم بمرتفعات غرب "بابو" بإندونيسيا لتوثيق الحياة التي يعيشها هذا المجتمع المعزول عن العالم، واكتشف "روث" مأكولاتهم ومهاراتهم الحياتية الأساسية فضلا عن طقوسهم، وشهد أيضا عادات غير متوقعة تتبعها نساء القبيلة في حال وفاة أحد أفراد الأسرة، إذ تقدم النساء على قطع أطراف أصابعهن العلوية بأنفسهن في حال توفى أحد أفراد الأسرة كعلامة على الحزن، حيث إن هذا التقليد يعكس الألم الذي يشعر به كل من فقد أحد أقاربه، وهذا الطقس قد يؤدي إلى بتر كل امرأة لأكثر من إصبع طوال حياتها.
يعيش أفراد القبيلة بعيدا عن كل مظاهر الحياة العصرية
وقال روث، وهو من بولهايم بألمانيا: "أكثر الأشياء المدهشة في قبيلة داني، كانت مومياء كورولو، التي يقال إن عمرها لا يقل عن 370 عاما"، مشيرا إلى أن هذه المومياء تعود إلى "محارب ناجح ومخيف"، ويتم الاحتفاظ بالمومياء في بيت أحد رجال القرية ويتم عرضها للزوار كرمز للفخر، وتابع روث: "قيل لي إن المحارب يتزين بقلادة كل عدو قتله، وأن شعب قبيلة داني يحتفظون بمحاربيهم الأقوياء" ويعيش أفراد القبيلة بعيدا عن كل مظاهر الحياة العصرية ويقاومون كل الأشياء الحديثة، "إنهم يزرعون كل ما يحتاجونه، ويعتمدون على التجارة بين القرى، وما يزالون يطبخون باستخدام النار ويعيشون بشكل منفصل في منازل مخصصة للنساء وأخرى للرجال".