شهد اليوم الأول من دخول تعليمة وزارة النقل بشأن التسعيرة الجديدة حيز الخدمة الموافق ليوم الأربعاء، تذبذبا وفوضى أحيانا عبر العديد من المحطات، في تطبيقها من ولاية إلى أخرى لعدم تلقي بعض الناقلين أي جدول أو تعليمة تحمل الرزنامة الجديدة للتسعيرة ممضاة من طرف مديرياتهم الولائية إلى غاية كتابة هذه الأسطر، في وقت كانت المحطة البرية لـ"سوغرال" بالعاصمة السباقة في تطبيق التعليمة.
"الشروق"، نزلت إلى الميدان لمعرفة أكثر التفاصيل إن كانت التعليمة قد دخلت حيز الخدمة مثلما دعت إليه وزارة النقل، التي كانت قد أمهلت مديرياتها فترة إلى غاية 10 جانفي الجاري، الموافق ليوم الأربعاء، كآخر أجل، للانطلاق في تطبيق التسعيرة الجديدة مع تغيير التذاكر.. البداية كانت من زرالدة ثم بوشاوي وصولا إلى محطة بن عكنون ثم موقف سعيد حمدين بخصوص النقل الحضري، غير أن كل تصريحات الناقلين تؤكد عدم تلقيهم أي تعليمة كتابية من طرف مديرية النقل. وجهتنا الأخرى، كانت صوب المحطة البرية لأول ماي بالعاصمة التي تجمع ما بين خطوط النقل شبه الحضري باتجاه الولايات الوسطى القريبة من العاصمة كبومرداس والبليدة وتيبازة، لتتأكد التصريحات مرة أخرى أن أصحاب حافلات النقل لم يتلقوا جدول الزيادة الممضى من طرف مديرياتهم الولائية للنقل عشية دخول التعليمة حيز الخدمة.
وقال من تحدثت إليهم "الشروق"، إنهم سمعوا عن التسعيرة الجديدة عبر وسائل الإعلام وبموجب ما يتداول داخل المحطات بين زملائهم غير أنهم لم يحصلوا على أي وثيقة رسمية ممضاة من طرف الجهات المسؤولة حتى يضمنوا تطبيقها دون أي مشكل من الزبون قد ينجر عن حالات رفض هؤلاء دفع تلك الزيادة. وتعتبر المحطة البرية لـ"سوغرال" الجهة الوحيدة التي باشرت تطبيق تعليمة الزيادة في اليوم الأول من دخولها حيز الخدمة بعدما أدخلتها إدارتها ضمن نظامها الآلي باتجاه مختلف الولايات- بحسب ما أكده رئيس الاتحاد الوطني للناقلين محمد بلال في تصريح إلى "الشروق"، متهما في الوقت نفسه مديريات النقل بإحداث هذا الخلل أو التذبذب في تطبيق تعليمة الزيادة بسبب تأخرها في توزيع الجدول الجديد ضمن تعليمة مختوم عليها، تكون بمثابة رخصة قانونية لمباشرة الإجراء الجديد دون أي مشكل، كالعاصمة على سبيل المثال– يقول المتحدث، نتيجة تأخر توزيع الرزنامة على الناقلين، مشيرا إلى أن الأمور ستدخل نصابها في اليوم الثاني والأيام الموالية بعد تدارك مختلف مديريات النقل لهذا التأخر.