أقدم شاب في العقد الثاني من العمر يدعى "ز. ع"، في لحظات طائشة على توجيه طعنة سكين إلى جسد شرطي وهو بالزي الرسمي، ليصيبه بالقرب من عضلة القلب، كادت أن تكون قاتلة، خلال قيامه بمهامه على مستوى حي السعادة بالمدنية في العاصمة، في محاولة منه لمنعه من توقيف صديق له قاصر كان برفقته، الأمر الذي خلف إصابته بجروح خطيرة حسب تقرير الطب الشرعي، وحصوله على عجز مؤقت عن الحركة، إثر اختراق سكين من نوع "قصابة" للكتف اليسرى للضحية.
تفاصيل الملف، بحسب ما ناقشته، الأحد، محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، تعود إلى تاريخ 3 جوان الماضي، حيث صادفت دورية لعناصر الأمن الحضري بالمدنية ثلاثة أشخاص بالمكان، أحدهم قاصر، وخلال اقترابها من هذا الأخير بعد الاشتباه فيه وهو على متن دراجة نارية، للتأكد من وثائقه واقتياده إلى مركز الأمن من أجل التحقيق في أمره، تدخل المتهم "ز. علي" لمنعهم، وتحول الأمر إلى شجار بينهم، غير أن المتهم تمكّن من الفرار نحو منزله، وعاد حاملا سكينًا من الحجم الكبير، لينتهي الخلاف بتلقي الشرطي طعنة خطيرة بالكتف، نقل على إثرها مباشرة إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي لتلقي الإسعافات الضرورية وتوقيف نزيفه.
المتهم الذي يمتهن رياضة كرة القدم بفريق هاو، وخلال استجوابه من قبل قاضي محكمة الجنايات الأحد عن تهمة محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، فند محاولته قتل الشرطي، وصرح بأنه تعرض للصفع أثناء تدخله لمنحه وثائق الدراجة التي كان يملكها قبل بيعها للفتى القاصر، مشيرا إلى أن السكين انتشلها من شاحنة لبيع البطيخ، وحاول الدفاع عن نفسه ليلقي بها بطريقة عشوائية دون قصد ويصيب الشرطي.
وأمام الوقائع التي وردت بالجلسة الأحد، طالب النائب العام بتوقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم، معتبرا ما قام به جريمة ثابتة لكون الضحية تلقى إصابة متعمدة لقتله، في جهة القلب.