قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الأحد،إنّ المفاوضات مع أهم النقابات التي تنشط في القطاع، قطعت أشواطا كبيرة بعد فتح أبواب الحوار والسماع لجميع الأطراف على حدّ تعبير بن غبريط.
وبدت وزيرة التربية خلال اليوم الثاني من زيارتها التفقدية لقطاعها بوهران في غاية الارتياح وهي تتحدّث عن المفاوضات التي باشرتها الوزارة مع النقابات، حيث توقعت أن يكون، الدخول المدرسي خاليا من أي مظاهر الاحتجاج إذا استمرت الأمور كما خطط لها تقول الوزيرة، طالما أن مثل هذه الحركات الاحتجاجية باتت تضر التلميذ والأستاذ معا، أكثر من نفعهما – تقول بن غبريط – التي أشارت إلى الاتفاقيات المبرمة في هذا الصدد بين وزارة التربية والشركاء الفاعلين.
في سياق آخر، أكدت بن غبريط على تشديد الإجراءات الوقائية التي طبقت العام الماضي، أثناء امتحانات البكالوريا بما فيها شل الأنترنت خلال ساعات الإجراء، لمنع كل أشكال الغش والمراوغة، زيادة على التفتيش الصارم للتلاميذ المشبوهين، لمنع تمرير الوريقات أو حتى استعمال تقنية “البلوتوث”.
وطالبت الوزيرة الأولياء بلعب الدور الحاسم في توعية أبنائهم وردعهم بعدم انتهاج أساليب الغش، لأن الإجراءات صارمة ويمكن للتلميذ الغشاش توديع مقاعد الدراسة نهائيا، في حال ضبط من طرف أعوان الحراسة، وعوض مساعدتهم على الغش والنقل يمكن دعمهم نفسيا وعلميا وتثمين رصيدهم المعرفي.
بن غبريط، شدّدت أثناء ندوة صحفية مقتضبة ختمت بها زيارة العمل التي قادتها إلى ولاية وهران دشنت فيها بعض المؤسسات التربوية، على ضرورة السعي وراء الحفاظ على البيئة من خلال تشجيع عمليات الرسكلة،والتي ستشرع في تطبيقها نهاية هذا الموسم عبر المؤسسات التربوية، من خلال جمع الكتب والكراريس المدرسية، الخاصة بالتلاميذ لإعادة رسكلتها عوض رميها في الشوارع والأرصفة، وهي ظاهرة مشينة دعت الوزيرة للتخلص منها في القريب العاجل.