أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الاثنين، عن ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم في تظاهرات “مسيرات العودة” وكسر الحصار في المنطقة الحدودية لقطاع غزة، إلى 52 شهيداً.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة: “منذ صباح اليوم سقط 52 شهيداً، وحوالي 2400 إصابة قرب حدود غزة”.
وذكر القدرة، أن من بين الشهداء الذين ارتقوا اليوم، طفل فلسطيني دون سن الثامنة عشر وامرأة.
وحول طبيعة الإصابات، قال القدرة، إن “448 إصابة كانت بالرصاص الحي، وثلاثة إصابات بالرصاص المطاطي، و64 إصابة شظايا بالجسم، و320 إصابة بالغاز”.
وأوضح القدرة، أن هناك عشرات الحالات من بين إجمالي الإصابات صُنّفت بـ”الخطيرة”، فيما وصفت عدة إصابات “بالحرجة جداً”.
وتابع: “تم تصنيف 441 إصابة بالمتوسطة، جراء الإصابة بالرصاص الإسرائيلي، و427 إصابة طفيفة”.
وبيّن أن تسعة صحفيين أصيبوا خلال الأحداث، فيما أصيب مسعف فلسطيني وتعرّضت سيارة إسعاف للضرر الجزئي، وفق القدرة.
حكومة فلسطين تطالب بوقف “المذبحة”
طالب بيان للمتحدث باسم الحكومة الفلسطينية محمود اليوسف، اليوم (الاثنين)، بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف “المذبحة”، التي ينفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وناشد البيان، “الحكومات العربية والإسلامية وحكومات الدول الصديقة، لبذل أقصى جهودها في التدخل لوقف إراقة الدماء في قطاع غزة، والوقوف إلى جانب القيادة الفلسطينية في التصدي للعدوان الاحتلالي الإسرائيلي”.
ودعا المجتمع الدولي بكامل مؤسساته ومنظماته بالتحرك دون إبطاء، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
واندلعت مواجهات، صباح الاثنين، على الحدود بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وذلك قبيل ساعات على افتتاح سفارة الولايات المتحدة في القدس المحتلة.
وقالت وكالة فرانس برس، إن آلاف الفلسطينيين تجمعوا في مناطق مختلفة على طول الحدود، وحاول عدد منهم الاقتراب من السياج الأمني وقاموا بإلقاء الحجارة باتجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين ردوا بإطلاق النار.
ويتوقع جيش الاحتلال مشاركة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر وأيضاً في الضفة الغربية المحتلة في فترة بعد الظهر، احتجاجاً على تدشين السفارة، ولإحياء الذكرى الـ70 للنكبة.
ووزع جيش الاحتلال مناشير على قطاع غزة من الطائرات تحذر المتظاهرين بأنهم يعرضون أنفسهم للخطر، مؤكداً أنه لن يسمح بمهاجمة السياج الأمني أو الجنود أو المستوطنين الإسرائيليين.
وتشهد غزة منذ 30 مارس مسيرات العودة التي يشارك فيها آلاف الفلسطينيين الذين يتجمعون في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بعد النكبة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
وشهدت هذه المسيرات استشهاد 54 فلسطينياً على الأقل بأيدي جيش الاحتلال، بينهم ستة أطفال، بالإضافة إلى إصابة الآلاف.
وتهدف مسيرات العودة أيضاً إلى التنديد بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.