أقال وزير الداخلية الروماني رئيس جهاز الشرطة في أعقاب جريمة مقتل مراهقة استنجدت بالشرطة قبل مقتلها لكن ضباط الشرطة لم يتخذوا أي إجراء لإنقاذها لمدة 19 ساعة.
ثلاثة اتصالات
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كانت الفتاة البالغة من العمر 15 عامًا، اختطفت الأربعاء، لكنها تمكنت من إجراء ثلاثة اتصالات هاتفية بالشرطة وقدمت لهم تفاصيل عن موقع احتجازها.
وتقول عائلتها إن ضباط الشرطة لم يأخذوا نداءاتها على محمل الجد، بينما تقول الشرطة إنها واجهت صعوبات في تعقب آثارها.
قتلت على يد خاطفها
ويعتقد أن الفتاة قد قتلت على يد خاطفها، وقد وجدت الشرطة بقايا بشرية ومجوهرات كانت الفتاة ترتديها في منزلها، واعتقلت رجلاً في الـ 65 من العمر لاستجوابه في القضية.
وتقول الشرطة إن الفتاة، التي عرفتها باسمها الأول فقط ألكساندرا، قد اختطفت عندما كانت تشير للسيارات المارة بحثًا عمن يوصلها إلى منزلها في مدينة كاراكال في جنوب البلاد.
سائق السيارة
وفي صباح الخميس، اتصلت بهاتف طوارئ الشرطة ثلاث مرات، وقالت لهم إن سائق السيارة الذي عرض توصيلها قد اختطفها، بحسب تقرير وكالة فرانس برس للأنباء.
وبحسب رئيس جهاز الشرطة الرومانية المقال، إيوان بودا، فقد صرخت ألكساندرا: "إنه يأتي، إنه يأتي" قبل أن ينقطع الاتصال معها.
19 ساعة
وتقول السلطات إنها عانت صعوبات في محاولتها الأولية لتعقب الاتصال والوصول إلى الموقع الذي اتصلت منه.
وقد حددت الشرطة المنزل الذي يعتقد أنها كانت محتجزة فيه في الساعة الثالثة من يوم الجمعة، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقد طلبت الشرطة من القضاء إصدار إذن بتفتيش المنزل، على الرغم من أنه غير مطلوب قانونيًا في هذه الحالة، وانتظرت حتى الصباح للدخول إلى المنزل.
ولم يتم تفتيش المنزل إلا بعد 19 ساعة من آخر اتصال للفتاة.
الشرطة تأخرت كثيرًا
وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن الشرطة أرسلت البقايا البشرية التي عثر عليها لتحليلها، حيث تشك في أنها قد تعود لألكساندرا، فضلاً عن فتاة بعمر 18 عامًا فقدت في أبريل.
وقال وزير الداخلية، نيكولاي موغا، إن مدير الشرطة قد عزل من منصبه "بسبب الحاجة لاتخاذ إجراءات جذرية".
وفي غضون ذلك قال المدعي العام المؤقت، بوغدان ليكو، لمحطة تلفزيون محلية: "لماذا انتظرت (الشرطة) ... يجب توضيح ذلك. فالفتاة التي تشير كل المؤشرات إلى أنه كان من الممكن إنقاذها، قد قتلت".