وردّ نجم وفاق سطيف الأسبق ثقة الناخب جمال بلماضي بأحسن طريقة، وبعد مساهمته في التتويج بكأس أمم إفريقيا الماضية بـ مصر، ها هو يُؤدي مستويات كبيرة جدا حتى في المباريات التي تلت البطولة القارية، ففي لقاء سهرة أمس في بوتسوانا، قطع بن العمري كل السبل على مهاجمي المنتخب المحلي، خاصة المهاجم الصريح الذي اضطر التقني الجزائري عادل عمروش إلى استبداله، لأنه لم يقو أبدا على مقارعة مدافع الشباب السعودي أو "الكولونال"، وهو الاسم الذي أطلقه عليه زميله عدلان قديورة خلال الأيام الماضية.
تعثر واحد فقط في 14 مباراة منذ بداية الاعتماد عليه
خاض نجم شبيبة القبائل السابق لقاءه الدولي رقم 14 بمناسبة مواجهة الأمس في بوتسوانا، حيث يمتلك رقما مميزا للغاية مع "الخضر"، لأنه شارك في 13 انتصارا من أصل 14 مباراة، وذلك باحتساب مباراة كوت ديفوار في ربع نهائي كأس إفريقيا التي اجتاز خلالها المنتخب عقبة "الأفيال" بفارق الترجيح رغم انتهاء 120 دقيقة بالتعادل، وكان التعادل الوحيد بحضور بن العمري قد سُجل بمناسبة المباراة الودية أمام بوروندي في الدوحة القطرية قبل "الكان"، وصمد دفاع المنتخب الوطني في وجود مدافع الشباب في 9 مباريات دون تلقي أي هدف من أصل 14 مباراة شارك فيها اللاعب، وهي أرقام تؤكد أحقيته بمكانته الأساسية الحالية.
ثنائيته مع ماندي تخطف الأنظار
وبالتأكيد فإن الإشادة بكل ما يقدمه جمال بن العمري في كل مرة، سببها عدم وجوده في الحسابات على الإطلاق في سنوات ماضية، لكنه لا يُعد الحلقة الأقوى الوحيدة في الخط الخلفي، لأن وجود عيسى ماندي ساعده كثيرا كذلك، علما أن نجم ريال بيتيس الإسباني كان قد تلقى العديد من الانتقادات خلال فترة مضت، قبل أن يجد معالمه من جديد بوجود بن العمري بجانبه في المحور، وثبّت هذا الثنائي مكانته مع المنتخب وسيُعول عليه بشدة خلال قادم المواعيد، خاصة انطلاقا من شهر مارس المقبل الذي يعرف دخول المنتخب في غمار تصفيات كأس العالم 2022، بعدما بات الجمهور الجزائري متشوقا لرؤية "الخضر" من جديد في المونديال الذي غابت عنه الجزائر في النسخة الماضية سنة 2018.
كلمات دلالية :
بن العمري. ماندي. المنتخب الوطني.