وناقشت اللجنة التحديات الراهنة على صعيد الأمن السيبراني، والإنجازات التي حققتها في إطار الإعداد لبطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™.
وشهدت الجلسات النقاشية مشاركة واسعة من الخبراء في مجالات تقنية متنوعة كالأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وحماية البيانات، والتحول الرقمي، وإنترنت الأشياء، وتقنيات سلسلة الكتل "البلوك تشين"، والتكنولوجيا المالية، وخدمات الجيل الخامس للاتصالات.
وأكدت مريم المفتاح مديرة تكنولوجيا المعلومات باللجنة العليا للمشاريع والإرث أهمية الأمن السيبراني والمخاطر التي تواجهها المؤسسات في الآونة الأخيرة مع تسليط الضوء على الفعاليات الرياضية الكبرى، وأخطر التحديات في هذا المجال.
واستهلت المفتاح الجلسة المخصصة للأمن السيبراني بالحديث عن مخاطر الجرائم الإلكترونية والخروقات الأمنية للبيانات وفشل نظم المعلومات والتي جاءت في المرتبة الأولى لهذا العام ضمن قائمة المخاطر العشر الرئيسية للأعمال حول العالم في العام 2020.
وقالت إن تلك التهديدات قد يصل بها الحد إلى التوقف التام لأنشطة المؤسسات في ظل الاعتماد الحالي على الوسائل التقنية الحديثة والنمو السريع في استخدام الخدمات الذكية كإنترنت الأشياء وخدمات التخزين السحابي وغيرها.
وأضافت: "لا تقتصر التهديدات على المؤسسات الكبرى وحسب، بل تمتد كذلك إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة والأفراد على حد سواء"، مستشهدة بأمثلة من أولمبياد بكين ولندن في العامين 2008 و2012، وبطولات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل وجنوب أفريقيا في عامي 2010، و2014، والتي استهدفت خلالها الهجمات الإلكترونية المواقع الإلكترونية للمنظمين، وكذلك عمليات الاحتيال المنظمة التي تعرض لها الأفراد، والدروس المستفادة منها.
وأشارت مديرة تكنولوجيا المعلومات باللجنة العليا للمشاريع والإرث إلى أن الجهات المنظمة للبطولات الرياضية الكبرى عليها أن "تتوقع حدوث تهديدات مشابهة وبناء قدرات الفرق والشركاء، واتباع أفضل الممارسات في المجال والتدرب عليها"، مؤكدة أنه لا أحد يمكنه توقع توقيت حدوث تلك الهجمات، وعليه يتوجب على فرق العمل التأهب والتنسيق المشترك، ووضع استراتيجيات التعامل مع تلك التهديدات، وأوضحت أن اللجنة العليا تعمل عن كثب مع مجموعة من أبرز الأسماء في مجال الأمن السيبراني، وبناء قدراتها بشكل متواصل.
الجدير بالذكر أن قمة ومعرض مستقبل التكنولوجيا الافتراضي الأول في سلطنة عمان يأتي برعاية اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ويستهدف توفير منصة حية للنقاش واستعراض أحدث الدراسات ونشر الوعي بين الحضور بسبل التكيف مع متطلبات العصر في ظل الثورة التكنولوجية والرقمية الحالية.