والأكيد أن استقالة الرجل الأول في النادي الكتالوني بعد تصريحاته التي أكد فيها أنه لن يستقيل وأنه لا يوجد أي سبب يدفعه لذلك تبدو مثيرة جدا للإهتمام وتفتح المجال لطرح العديد من الأسئلة حول الأسباب الحقيقية التي دفعته رفقة مجلسه للخروج في وقت كهذا، حيث أن السبب الأول قد يتعلق بملفات فساد أو أن الضغوط جاءت من حكومة كتالونيا التي تابعت عن كثب عملية سحب الثقة من الرئيس والتي صوت فيها حوالي 20 ألف شخص، ومن الواضح أن رد حكومة كتالونيا على بارتوميو بعد حواره الأخير كان سببا رئيسيا في استقالته رفقة مجلس إدارته، حيث أكدت الحكومة أنه لا يتوجد عوائق قانونية أو صحية لإجراء التصويت على سحب الثقة أيام 1 و2 نوفمبر، وحسب "موندو ديبورتيفو" فإن نادي برشلونة سيكون تحت قيادة رئيسها كارليستوسكيس والذي سيستلم زمام الأمور الأربعاء أو الخميس وبعدها سيدعو لانتخابات في مدة أقصاها 90 يوما وأقلها 40 يوما، وخرج الرئيس السابق لبرشلونة في مؤتمر صحفي دون أسئلة للإعلان عن استقالته وقال: "لقد قدمت استقالتي أنا وبقية المدراء، إنه قرار مدروس، اتخذته مع زملائي، لم يقبلوا اقتراحنا بتأجيل التصويت 15 يوما لإعداد الأمور اللوجستية، الحكومة الكتالونية رفضت قرار تأجيل الإنتخابات ولم يفكروا بعواقب هذا القرار، لا يمكننا أن ندعو إلى تصويت حجب الثقة في الظروف الحالية للحفاظ على صحة الجميع، ولهذا السبب اتخذنا القرار بعدم الدعوة للتصويت وتقديم الإستقالة"، وأضاف: "القرار الأسهل بعد هزيمة دوري الأبطال بنتيجة 8-2 كان تقديم الإستقالة، لكن كانت هناك قرارات يجب أن نتخذها ولا يمكن تأجيلها".