أسدل الستار رسمياً على مسيرة مجيد بوقرة مدرباً للمنتخب الجزائري المحلي (أ'). فبعد الهزيمة القاسية أمام الإمارات العربية المتحدة بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس العرب FIFA 2025، أعلن بوقرة استقالته الفورية من منصبه.
في مؤتمر صحفي مؤثر، لم يخف المدرب خيبة أمله العميقة، وقدم اعتذاره للشعب الجزائري، معرباً عن أسفه "لعدم قدرته على جلب الفرحة التي يستحقها المشجعون".
ويأتي هذا القرار ليضع حداً لحقبة قاد فيها بوقرة المنتخب إلى التتويج بلقب كأس العرب في نسختها السابقة.
الإصابات قيدت خيارات المدرب
قدم بوقرة تحليلاً واضحاً لإخفاق فريقه، مشيراً إلى قيود كبيرة واجهته، وخاصة غياب الجاهزية البدنية لبعض اللاعبين:
قيود التبديلات: أقر المدرب بأن خياراته التكتيكية كانت محدودة بسبب الحالة البدنية لعدد من اللاعبين، وذكر حالة نوفل خاسف كمثال.
تخوف من الإرهاق: أوضح أنه تردد في إجراء تبديلات مبكرة خشية إرهاق الاحتياطيين الذين لم يكونوا في أفضل حالاتهم.
وبخصوص ركلات الترجيح القاتلة التي آلت بالنتيجة 7-6 للإمارات، دافع بوقرة عن لاعبيه، مؤكداً أن "هذا هو قانون كرة القدم، وكان هذا قدرنا اليوم".
على المنتخب الجزائري للمحليين الآن أن يبدأ مرحلة إعادة بناء بعد هذه الخسارة المدوية، بهدف استعادة الثقة وحماس الجماهير.