التي سبقت اللقاء المصيري، بعدما استسلما لأعصابهما وغضبهما عقب تأكدهما من عدم مشاركتهما كأساسيين في اللقاء، إذ هددا بمغادرة معسكر المنتخب الوطني في لحظات حساسة جدا كان من الممكن أن تؤثر كثيرا على معنويات المجموعة، إن لم يكن تصرفهما قد أثر فعلا وكان أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت "الخضر" لا يظهرون بوجههم الحقيقي أمام "الخيول" البوركينابية.
الغاية لا تبرر الوسيلة في مثل وضعيتهما
حتى وإن تفهم البعض ردة فعل اللاعبين تايدر ومبولحي واعتبرها عادية، نظرا لرغبتهما الكبيرة في المشاركة بإنجاز المنتخب الوطني وتحقيق التأهل التاريخي إلى المونديال، إلا أن الغاية لا تبرر الوسيلة في هذه الحالة، خاصة وأن الأمر يتعلق بمنتخب وطني يمثل شعبا بأكمله والمهم هو مساعدته بأي طريقة كانت على ضوء وضعية أي لاعب سواء كان أساسيا، احتياطيا أو حتى في المدرجات الشرفية، وقرارات المدرب مهما كانت يجب أن لا تناقش إطلاقا، وهي الحادثة التي يجب أن يتوقف الجميع عندها وأن تعالج بطريقة مستعجلة لعدم فتح المجال لبقية اللاعبين للقيام بتصرفات مماثلة مستقبلا.
تايدر دخل احتياطيا 5 مرات مع الإنتير ولم يتفوه بأي كلمة مع ماتزاري
ويبقى الأمر المحير في تمرد اللاعبين تايدر ومبولحي ليلة المباراة هو عدم اقتناعهما بفكرة البقاء في الاحتياط، رغم أنهما يقبلان بذلك مع نادييهما بشكل عاد للغاية، خاصة بالنسبة للأول، فلاعب الإنتير وضع من طرف المدرب والتر ماتزاري هذا الموسم 5 مناسبات كاملة على مقاعد الاحتياط من أصل 12 مباراة لعبها الفريق اللومباردي إلى حد الآن، ولكنه لم يسبق له التفوه ولو بكلمة واحدة ودائما ما كان يتقبل قرارات المدرب ماتزاري بصدر رحب، نظرا لصرامة التقني الإيطالي وعقليته التي تفرض على اللاعبين احترامه وحتى الخوف منه.
حالتهما لن تمر مرور الكرام على حليلوزيتش
ورغم أن المدرب وحيد حليلوزيتش لم يتفاعل إلى حد الآن مع ما صدر من لاعبيه بسبب عدم إيجاد الوقت المناسب وترك المجال للفرحة والاستمتاع بهذا التأهل التاريخي، إلا أنه سيعود حتما إلى هذه الحادثة التي لن تمر عليه مرور الكرام، خاصة وأنها تبدو الأولى من نوعها من هذا الحجم، وهو المعروف عنه صرامته الكبيرة وعدم تسامحه مع كل اللاعبين الذين يتلاعبون بالانضباط مهما كان وزنهم داخل المنتخب، من جهتها الاتحادية الجزائرية بقيادة روراوة ستدرس هذه الحالة بمعية المدرب البوسني وستحاول معالجتها بطريقة تضمن عدم تكرر مثل هذه التصرفات سواء من طرف هذين اللاعبين أو من طرف البقية.
كلمات دلالية :
مبولحي- تايدر