إلا أن الرئيس حناشي بدا في قمة الغضب، إذ لم يقتنع بأداء بعض العناصر التي لم تكن في المستوى المطلوب، وارتأى أنه حان الوقت لوضع النقاط على الحروف والتأكيد على ضرورة تحسين المستوى ومراجعة الحسابات، إذ شدد الرئيس حناشي اللهجة مع اللاعبين حتى يدفعهم إلى اللعب بمستوى أفضل، خاصة أن اللقاءات التي تنتظر الشبيبة ستكون كلها حاسمة وفي غاية الصعوبة.
حناشي: "أريد جدية أكبر خلال الحصص التدريبية"
وقال الرئيس حناشي في سياق حديثه مع اللاعبين: "يجب أن نعترف أن الفريق لم يلعب بطريقة جيدة، إذ أن أغلبية اللاعبين كانوا خارج الإطاو، وهذا راجع إلى التهاون الذي يسجله البعض خلال الحصص اتدريبية، لذلك أطلب بجدية أكبر خلال التدريبات حتى يكون جميع اللاعبين على أتم الاستعداد، تنتظرنا مباريات في غاية الأهمية في المستقبل القريب ولا بد من التحضير لها كما ينبغي".
"ليس بهذه الطريقة نحقق الألقاب"
وحتى يشعرهم بحجم المسؤولية التي أصبحت على عاتقهم ويحثهم على مضاعفة الجهود، أكد الرئيس حناشي للاعبين قائلا: "الجميع يدرك أننا نلعب حاليا على جبهتي البطولة والكأس، ونهدف إلى تحقيق أكبر عدد ممكن من النتائج الإيجابية لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، لكن ليس بهذه الطريقة وهذا الأداء يمكن أن نحقق الألقاب، عليكم بمضاعفة الجهود وبذل كل ما بوسعكم حتى نحافظ عى وتيرة الانتصارات ونحقق الأهداف المسطرة".
"دائما أقول أننا نملك لاعبين يفيدون المنتخب الوطني"
كما كان لنا حديث جانبي مع حناشي بعد نهاية مواجهة عين فكرون، إذ تطرّق إلى مختلف المواضيع المتعلقة بالفريق، وقد كان الحدث الهام في لقاء عين فكرون حضور الناخب الوطني "وحيد حليلوزيتش" الذي جاء لمعاينة بعض العناصر، على غرار بن العمري، ريال ويسلي الذي نال إعجابه، إذ صرح قائلا: "أعتقد أنه أمر جيد أن يتنقل المدرب الوطني حليلوزيتش إلى الملاعب من أجل متابعة اللاعبين المحليين عن قرب، والذين بإمكانهم تدعيم صفوف الخضر، إذ أن الجميع رحب بتنقله إلى تيزي وزو، وفيما يتعلق بلاعبي الشبيبة، أؤكد أن فريقنا يضم لاعبين يملكون المؤهلات لحمل الألوان الوطنية، أعلم جيدا أنه لدينا لاعبين يمكنهم إفادة المنتخب الوطني وأدرك أنهم سيقنعون الطاقم الفني الوطني لو تتاح أمامهم الفرصة".
"لن نفرط أبدا في لعب الأدوار الأولى"
أما بخصوص الفوز الصعب الذي حققته الشبيبة أمام شباب عين فكرون أمام منافس اكتفى بالدفاع عن منطقته، أكد حناشي قائلا: "لا نخفي أننا وجدنا صعوبة كبيرة في هذه المباراة، واضطررنا للانتظار إلى غاية اللحظات الأخيرة لتسجيل هدف الفوز، لم أكن راضيا عن مردود الفريق في هذه المباراة، رغم أنه أتيحت أمامنا عدة فرص سانحة للتهديف، إذ كان بوسعنا إنهاء اللقاء بنتيجة أثقل، ولحسن الحظ أننا تمكنا من الوصول إلى شباك المناس في اللحظة الأخيرة، وحققنا الفوز الذي سمح لنا بالبقاء في المقدمة، نتمنى أن نحافظ على وتيرة الانتصارات لأننا لا نفكر في التخلي عن فكرة لعب الأدوار الأولى هذا الموسم".
"عين فكرون رفضت اللعب واكتفت بالدفاع عن منطقتها"
ورفض الرئيس حناشي التعليق عن رد فعل مسيري عين فكرون بعد نهاية اللقاء، بعد أن احتجوا على الحكم الذي منح ركلة جزاء للشبيبة في اللحظة الأخيرة، فأكد أن "الكناري" كان يستحق الفوز بعد سيطرته المطلقة منذ البداية، موضحا ذلك في قوله: "أعتقد أن رد فعل مسيري عين فكرون كان طبيعيا، نحن نتفهمهم بما أن فريقهم يعاني في مؤخرة الترتيب، لكن أن يقولوا أن الشبيبة حققت الفوز بفضل مساعدة الحكم فهنا لدي الحق لأقول أن عين فكرون لم تصنع أي محاولة خطيرة في كل مجريات المباراة، فقليل من الاحترام لشبيبة القبائل من فضلكم".
"لابد من إجراء مراجعة الحسابات قبل التنقل إلى وهران"
لم يكن الرئيس حناشي راضيا عن مردود الفريق في لقاء عين فكرون بشكل عام، وأكد أنه من الضروري مراجعة الحسابات وإجراء تعديلات قبل التنقل إلى وهران الأسبوع المقبل لمواجهة المولودية المحلية، إذ صرح في هذا الشأن قائلا: "يجب أن نعترف بأن الفريق لم يلعب بمستوى جيد أمام عين فكرون، لقد تحدثت مع اللاعبين بلهجة شديدة حتى يكونوا أكثر مسؤولية ويحسنوا من مستواهم، ولابد من إجراء بعض التعديلات وتصحيح كل الأخطاء قبل التنقل إلى مدينة وهران".
"مباراة الكأس ستكون هي الأخرى في غاية الصعوبة"
أما بشأن مباراة ربع نهائي كأس الجمهورية التي تنتظر الشبيبة الثلاثاء المقبل في تيزي وزو أمام مولودية وهران، فأضاف الرجل الأول في الشبيبة قائلا: "من المؤكد أن مباراتنا في الكأس ستكون هي الأخرى في غاية الصعوبة، صحيح أننا سنلعب بأفضلية عاملي الأرض والجمهور، ومع ذلك يجب أن نبقى حذرين لأن المعطيات ستكون مختلفة في هذا اللقاء الهام، لذلك أرى أنه من الضروري أن نفكر جيدا في هذا اللقاء ونحضر له كما ينبغي لأنه لا يجب أن نضيعه مهما حدث".
"سنطلب من الرابطة برمجة لقاء بلوزداد يوم السبت 22 فيفري"
وكما أشرنا في العدد السابق، فقد أكد الرئيس حناشي أن الإدارة القبائلية ستراسل الرابطة الوطنية لتأخير لقاء الشبيبة أمام شباب بلوزداد بـ 24 ساعة، وبرمجته يوم السبت 22 فيفري الحالي، موضحا ذلك في قوله: "سنلعب مباراتنا في إطار الجولة 19 أمام مولودية وهران هذا الجمعة، ومباشرة بعد ذلك سنواجه المنافس ذاته في إطار الكأس يوم الثلاثاء 18 فيفري، لذلك لا يمكننا أن نلعب أمام شباب بلوزداد في الجولة 20 يوم الجمعة 21 من الشهر نفسه، وسنطلب من الرابطة أن تبرمج هذا اللقاء يوم السبت لأن ذلك لن يؤثر في برنامج الجولة بشكل عام".
آيت جودي: "حضور حليلوزيتش زاد الضغط على اللاعبين"
عاد المدرب القبائلي آيت جودي للحديث عن المباراة الأخيرة لفريقه أمام شباب عين فكرون، والتي حقق فيها "الكناري" الفوز بصعوبة كبيرة بفضل الهدف الذي جاء في الوقت بدل الضائع عن طريق ركلة جزاء، فقال عز الدين: "الأمور كانت سهلة في البداية بالنسبة لنا، لكن لاعبينا تنرفزوا وتسرعوا مع مرور الوقت، وفيما يتعلق بحضور الناخب الوطني، فإن تواجد حليلوزيتش فرض بعض الضغط الإضافي على اللاعبين، وهذا أمر طبيعي لأنهم يريدون البروز أمامه وتقديم أفضل ما لديهم، لكن العكس هو الذي يحدث لما تختلط الأمور مع بعضها البعض".
"حليلوزيتش حرّ في القدوم متى يريد لمعاينة اللاعبين"
وواصل آيت جودي الحديث عن "وحيد حليلوزيتش" الذي نزل ضيفا على ملعب أول نوفمبر بـ تيزي وزو، فقال: "بالنسبة لي، فإنني لم أكن على علم بحضور حليلوزيتش في الملعب لمعاينة اللاعبين، ونحن نرحب به دائما لأنه الناخب الوطني ومن حقه متابعة جميع لاعبي البطولة والبحث عن الأكثر جاهزية للاستنجاد بهم في الاستحقاقات المقبلة، وعلى العموم، فإن حليلوزيتش حر في القدوم متى يشاء ونحن نرحب به في تيزي وزو وكذا في كل مباريات شبيبة القبائل".
"بن العمري لم يظهر بمستواه المعهود"
وتحدث التقني القبائلي عن الأداء الذي ظهر به مدافعه جمال بن العمري والذي لم يكن كعادته في هذا اللقاء، فقال عنه عز الدين: "عديد اللاعبين لم يظهروا بوجههم الحقيقي في هذا اللقاء، من بينهم بن العمري الذي كان يتسرع كثيرا ولم يظهر بالوجه المعهود عليه، وربما هذا راجع لتواجد الناخب الوطني في المدرجات، وعلى العموم، فإن بن العمري يبقى من أفضل المدافعين في البطولة الوطنية وتواجده فوق الميدان يمنح الإضافة للفريق، ويجب تقديم الدعم والمساندة له دائما".
"كنا نعلم بأن لاعبي عين فكرون سيرتكبون الخطأ ونسجل عليهم"
وعاد المدرب آيت جودي للحديث عن اللقاء الذي جمع فريقه مع شباب عين فكرون، فقال: "المباراة كانت تبدو أنها سهلة، لكنني أكدت في عديد من المرات للاعبين على أن هذا اللقاء مفخخ كون المنافس سيركن في الدفاع، وإذا لم نتمكن من التسجيل عليه في البداية فإن المأمورية ستصعب، وهو ما حدث لنا، وعلى العموم، فإننا كنا ندري بأن لاعبي عين فكرون سيرتكبون الخطأ وهو ما حدث في نهاية المطاف، المهم النقاط الثلاث وهناك العديد من الأمور التي سنراجع أنفسنا فيها".
"نحن بحاجة لدعم الأنصار في الأسبوعين القادمين"
وفي الأخير، وجه آيت جودي نداء للأنصار، فقال: "الشبيبة بحاجة إلى دعم الأنصار دائما ونحن نحقق الانتصارات لأجلهم، صحيح أن أي فريق بإمكانه أن يفوز ويخسر في كرة القدم ويجب أن نكون رياضيين، لكن دعم الجماهير القبائلية ضروري لكي يتمكن اللاعبون من الصمود حتى في أصعب الظروف، وعن الأسبوعين القادمين، فإنه تنتظرنا مباريات صعبة وسنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق أفضل النتائج ونحتاج لدعم جماهيرنا".
يسلي: "اهتمام حليلوزيتش بي فخر وشرف لي"
"الفوز على عين فكرون كان صعبا أمام منافس رفض اللعب"
في البداية، ما تعليقك عن الفوز الأخير المحقق أمام شباب عين فكرون؟
بصراحة، لا نخفي أننا وجدنا صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز في هذه المباراة، إذ لم نكن نتوقع أبدا أن يحدث معنا هذا "السيناريو"، واضطررنا للانتظار إلى غاية الدقيقة الأخيرة للحصول على ركلة جزاء، ومع ذلك أظن أننا حققنا الأهم وتحصلنا على النقاط الثلاث التي كنا في أمس الحاجة إليها، علينا أن نفكر في رفع المستوى واللعب بطريقة أفضل، خاصة عندما يتعلق بالأمر بمبارياتنا في عقر الديار.
ما هو سبب ظهور الشبيبة بذلك المستوى المتواضع؟
أولا، كان من المنتظر أن تكون هذه المباراة في غاية الصعوبة لأن المنافس أتى من أجل تحقيق نتيجة إيجابية والعودة إلى الديار بنقطة التعادل، لذلك اكتفى بالدفاع عن منطقته دون الاهتمام بالآداء، وهذا ما جعلنا نعجز عن إيجاد الثغرة المناسبة للوصول إلى شباكه في بادئ الأمر، إضافة إلى ذلك، أعتقد أننا لم ندخل المباراة كما ينبغي، ومع مرور الوقت بدأ الضغط يشتد علينا نظرا لعدم تسجيلنا أي هدف، وهذا ما أفقدنا التركيز على اللقاء، وهناك شيء آخر أريد أن أضيفه أيضا.
تفضل...
رغم الصعوبات التي وجدناها في هذه المباراة وعدم تمكننا من التسجيل، إلا أننا كنا متضامنين فيما بيننا فوق الميدان، إذ لم نفقد الأمل وتابعنا العمل والبحث عن هدف الفوز إلى غاية تحصلنا على ركلة جزاء أعتقد أنها كانت مستحقة وشرعية بما أن الكرة لمست يد أحد مدافعي عين فكرون، ما يعني أنه رغم المستوى المتواضع الذي ظهرنا به في هذا اللقاء، إلا أن ثقتنا بالنفس جعلتنا نؤمن بإمكاناتنا ونحقق هذا الفوز الثمين، وهي نقطة إيجابية بالنسبة للفريق، ولو أنه من الضروري مراجعة بعض الحسابات وتصحيح الأخطاء تحسبا للمباريات المقبلة.
أكيد أن مباراة عين فكرون ستكون درسا لكم قبل المواجهة المقبلة التي تنتظركم أمام "الحمراوة" في عقر الديار في إطار كأس الجمهورية، أليس كذلك؟
قبل الحديث عن مباراة الكأس، علينا التفكير أولا في مواجهة مولودية وهران التي تنتظرنا هذا الأسبوع في البطولة، يجب أن نسير لقاءاتنا مباراة بمباراة، سنتنقل إلى وهران بنية تأكيد استفاقتنا ودفاعا عن المركز الذي أصبحنا نحتله، لا ينبغي أن نضيع مرة أخرى فرصة لعب الأدوار الأولى، وبالفوز الذي حققناه أمس (الحوار أجري أمس) أمام عين فكرون، أرى أن حظوظنا لا تزال قائمة في التنافس على اللقب وإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة.
مباراة عين فكرون شهدت حضور المدرب الوطني "وحيد حليلوزيتش" الذي يكون قد أبدى اهتمامه بالمستوى الذي ظهرت به في هذا اللقاء، ما تعليقك؟
بصراحة، اهتمام المدرب الوطني بخدماتي أمر مشرف بالنسبة لي ويحفزني على تقديم أفضل ما لدي، فكل لاعب يحاول دائم إلى لفت انتباه الناخب الوطني حتى يحصل على فرصة لحمل ألوان المنتخب والدفاع عنها، وكل ما يمكنني قوله هو أني لم أقم بدوري فوق الميدان ولعبت بالطريقة المعتادة، وسأحاول تحسين مستواي أكثر حتى أكون عند حسن ظن الطاقم الفني.
هل تطمح إلى تقمص الألوان الوطنية يوما ما؟
بطبيعة الحال، أي لاعب جزائري يحلم بالالتحاق بصفوف "الخضر" والدفاع عن الألوان الوطنية، لذلك لا أخفي أني أطمح إلى الحصول على هذه الفرصة، لكن في الوقت الحالي يجب أن أضع رجليّ على الأرض وأتفادى الغرور، وأواصل عملي بالجدية نفسها حتى أكون دائما في المستوى المطلوب، وأقنع أكثر الناخب الوطني في مناسبات أخرى حتى يضع فيّ ثقته ويوجه لي الدعوة للالتحاق بصفوف المنتخب الوطني.
ماذا يمكنك أن تقول في نهاية هذا الحوار؟
كل ما يمكنني قوله هو أننا نقدم أفضل ما لدينا فوق الميدان من أجل تحقيقنا الأهداف المسطرة من طرف الإدارة، صحيح أنه في بعض الأحيان لا نقدم المستوى المطلوب، ومع ذلك كل ما يهمنا هو جمع أكبر عدد من النقاط حتى لا نفرط في لعب الأدوار الأولى، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف نعول كثيرا على جمهورنا الذي نتمنى أن يتنقل بقوة إلى وهران الأسبوع المقبل لمساندتنا في مواجهتنا أمام "الحمراوة".
مروسي سيباشر الركض اليوم
بعد انتهائه من العلاج المكثف الذي كان يخضع له منذ الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب، أكد الطاقم الطبي للشبيبة أن الحالة الصحية للاعب طيب مروسي تحسنت كثيرا، وسيكون بوسعه مباشرة التدريبات فوق الميدان بداية من حصة الاستئناف المبرمجة أمسية اليوم، إذ سيخضع إلى برنامج بدني خاص ويبدأ بالركض، قبل أن يرفع تدريجيا وتيرة العمل، وقد بدا المحضر البدني كمال بوجنان متفائلا من إمكانية استرجاع خدمات مروسي في ظرف ثلاثة أسابيع.
الطاقم التحكيمي غادر تيزي وزو تحت حراسة أمنية مشددة
الجميع يعلم أن الحكام في الجزائر يعيشون أسوأ فتراتهم هذه الأيام وأصبحوا مهددين حتى في حياتهم العادية، بدليل أنه بعد اللقاء الأخير الذي جمع بين شبيبة القبائل وشباب عين فكرون، غادر الحكم عوينة ومساعداه تيزي وزو تحت حراسة أمنية مشددة بطلب من مسيري الشبيبة، وهذا تفاديا لأي انزلاقات يمكن أن تحدث خارج الملعب بعد أن اتهمه مسيرو عين فكرون بمساعدة الشبيبة لتحقيق الفوز.
كلمات دلالية :
شبيبة القبائل