حسم قراره النهائي صبيحة أمس حين كشف عن عدم عقد ندوة صحفية والاكتفاء بتنظيم منطقة مختلطة مساء اليوم سيتحدث خلالها بعض اللاعبين ستحدّدهم "الفاف" بمعيته للحديث مع الصحافيين.
مازال ناقما بسبب ما قيل في حقه بعد قضيته مع روراوة
وحسب ما علمناه من مصادر مقربة من المدرب حليلوزيتش فإن هذا الأخير رغم اتفاقه منتصف شهر جانفي الفارط مع عضو "الفاف" صادي على عقد ندوتين صحفيتين في الجزائر، الأولى قبل مباراة سلوفينيا والثانية شهر ماي المقبل لإعلان قائمة اللاعبين المعنيين بخوض المونديال، إلا أنّه تراجع في نهاية المطاف عن قراره المنتخب لأنه غاضب جدا من الإعلام الجزائري الذي لم يقف بجانبه حين كانت علاقته متوترة مع روراوة، وبعد أن انتقده كثيرا في الفترة التي سبقت تأهل "الخضر" إلى المونديال.
يريد تفادي الحديث عن مستقبله في العارضة الفنية
ومن الأسباب التي جعلت حليلوزيتش لا يحترم التزامه مع "الفاف" القاضي بعقد ندوتين صحفيتين من بينها واحدة قبل مباراة سلوفينيا وعدم الإدلاء بأي تصريح صحفي خارج الندوتين، أنّه يرغب في تفادي أسئلة قد تطرح عليه بخصوص مستقبله في العارضة الفنية لـ "الخضر" بعد أن طالبه روراوة بالاستمرار إلى ما بعد "كان" 2015. حليلوزيتش الذي تحدث لمواقع أجنبية كثيرة في الأيام الماضية حتى أنه أدلى بحوار لصحيفة "ليكيب" بخصوص مباراة موناكو - باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي بعد الساعة الحادية عشرة ليلا (مباشرة بعد نهاية اللقاء)، يكون قد أكد عداءه للإعلام الجزائري الذي لم يحمله في قلبه منذ توليه العارضة الفنية للمنتخب الوطني شهر جويلية 2011، بعد أن كان ينتظر أن ينصّبه بطلا قوميا وكأنّ الجزائر قبله لم يسبق لها التأهل إلى المونديال.
يتوجّه لعدم الحديث مع الإعلام بعد المباراة أيضا
وإذا كان حليلوزيتش اكتفى أمس بالتأكيد أنّه لن يعقد أي ندوة صحفية مع وسائل الإعلام الجزائرية قبل مباراة سلوفينيا مساء بعد غد، فإنه في المقابل لم يؤكد شيئا بشأن حديثه مع الإعلام أو مواصلة مقاطعته بعد المباراة، ولو أنّ كل المؤشرات توحي بأنّ المقاطعة ستتواصل وأنّه لن يرد على أسئلة رجال الإعلام في "تشاكر" الأربعاء المقبل بعد المبارا،ة وقد يرسل مساعده قريشي للحديث مع الصحافيين مثلما فعل بعد مباراة بوركينافاسو الأخيرة شهر نوفمبر الفارط.
"الفاف" لم تعارض قراره أمس وتركته على راحته
ورغم أنّها كانت قد اتفقت معه في اجتماع الصلح الذي تم بينه وبين روراوة على تنظيم علاقته بوسائل الإعلام من خلال منعه من الحديث مع الصحافيين خارج ندوتين صحفيتين يعقد الأولى قبل مباراة سلوفينيا والثانية شهر ماي الفارط، إلا أنّ "الفاف" لم تعارض أمس حسب ما علمناه قرار حليلوزيتش بعدم الحديث مع الصحافة الجزائرية قبل مباراة الأربعاء وفضّلت تركه على راحته، وربما تكون قد أدركت أنّ قراره قد يعود إيجابا على المنتخب الوطني الذي لا يحتاج إلى مشاكل جديدة، خاصة أنّ تصريحات حليلوزيتش كانت دائما مصدرا للتأويلات والتصريحات المضادة من الذين يقوم بانتقادهم علانية.
كلمات دلالية :
ت. مهدي