وكانت الهتافات التي أطلقتها مجموعة من جماهير يوفنتوس على ما يبدو خلال اللقاء، محل انتقادات رينزو جاتيجنا رئيس اتحاد الجاليات اليهودية الإيطالية، وأندريا انيللي رئيس نادي يوفنتوس.
وصرح جاتيجنا "مرة أخرى، تبدو حماقة بعض المشجعين واضحة خلال مباراة لكرة القدم".
من جانبه، ساند أنيللي المبادرة التي أطلقتها مارييللا شيريا، أرملة جايتانو شيريا المدافع الدولي السابق لجوفنتوس، التي أكدت خلالها رغبتها في إمكانية تغيير اسم أحد أجزاء مدرجات يوفنتوس وهي المخصصة لاسم زوجها الراحل.
وقال أنيللي "إن ما قالته مارييللا شيريا يعد رد فعل مشروع، لأن اسم زوجها أصبح مرتبطا بمجموعة من المشجعين المتشددين لجوفنتوس".
أضاف "أعتقد أنه ينبغي علينا إطلاق رسالة مشتركة ضد أي شكل من اشكال التمييز".
وأوضح أنيللي أنه ينظر بعناية إلى الحوادث المماثلة، مشيرا إلى أنه يشعر بالدهشة من صعوبة تحديد "30 أو 40 فردا يتسببون في حدوث المشاكل".
واتهم أنيللي وسائل الإعلام بأنها تميل إلى تضخيم الاشياء الصغيرة نسبيا.
وصرح جيوفاني مالاجو رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية بأنه يشعر بالحزن والحيرة عقب وقوع مثل هذه الأحداث.
وقال مالاجو "سأتحدث مع الرئيس أنيللي، الذي يعتبر أحد القلائل الذين اتخذوا موقفا واضحا وشجاعا، وينبغي على جميع رفاقه أن يتبعوه".
وأردف "نحن ننزلق ببطء نحو الحالات التي هي خارج السيطرة، ويتعين علينا تقييم الوضع، ويجب على كرة القدم أن تواجه ما يحدث بنزاهة، نحن لا نتحدث عن حالات منفردة".
وتابع "يبدو أن إغلاق أجزاء من الملاعب تسبب في حدوث مزيد من المشاكل. لذلك فمن الهام أن نرى الأمور من منظور مختلف".
وكانت أجزاء من ملعب جوفنتوس قد تعرضت للإغلاق في مباراتين على خلفية هتافات عنصرية من جماهير الفريق في وقت سابق هذا العام.
ولم تتعرض جماهير جوفنتوس لأي عقوبات، بعد رفعها لافتات بملعب الفريق، تسخر فيها من مقتل 18 لاعبا في فريق تورينو في حادث طائرة عام 1949، وذلك خلال لقاء يوفنتوس مع تورينو في ديربي المدينة الإيطالية الشهر الماضي.
وربما يتعرض فريق فيورنتينا لعقوبة أيضا بعدما قام أحد مشجعيه بتعليق ورقة على الحاجز الزجاجي، تشير إلى مقتل 39 مشجعا من جماهير جوفنتوس خلال اشتباكات وقعت بملعب هيسيل بالعاصمة البلجيكية بروكسل في نهائي كأس الاندية الأوروبية أبطال الدوري عام 1985.
وكان فريق إنتر قد تعرض لعقوبة اللعب مباراة واحدة بدون جمهور عقب هتافات جماهيره العنصرية ضد اللاعبين السود في فريق ميلان خلال مباراة الفريقين بالدوري.
وأجريت تحقيقات ضد صيحات الاستهجان التي استهدفت ماريو بالوتيللي، ونيجل دي يونج وسولي مونتاري لاعبي ميلان أثناء الديربي الذي جمع بين الفريقين في شهر ديسمبر الماضي.
كلمات دلالية :
عنصرية
رياضة-قدم-إيطاليا