وسجل روزبيرغ فوزا هادئا لفريق مرسيدس، في الوقت الذي ستحول فيه جميع الفرق أنظارها إلى سباق جائزة ماليزيا الكبرى في كوالالمبور في 30 مارس الجاري.
وقال روزبيرغ: "لقد كان يوما مذهلا بالنسبة لنا، أن نبدأ الموسم بالفوز فهو أمر لا يصدق، وينبغي أن أتوجه بكل الشكر لكل من عمل على تصنيع سيارتنا خلال الشتاء".
وأضاف السائق الألماني: "دائما ما حلمت بتحقيق مثل هذه البداية، ويبدو أننا وصلنا الآن إلى هدفنا، خلال السباق كل الأمور سارت بشكل مثالي بالنسبة لي"، وبدا روزبيرغ، الذي بدأ السباق من مركز الانطلاق الثالث، عازما منذ البداية على تحقيق الفوز.
وانتهى مشوار، لويس هاميلتون زميله في فريق مرسيدس الذي بدأ السباق من مركز الانطلاق الأول، وفيتيل سائق ريد بول الفائز بلقب بطولة العالم في السنوات الأربع الماضية، قبل مرور خمس لفات من السباق.
وانسحب هاميلتون بسبب خلل في المحرك، مما سيؤثر كثيرا على فريق مرسيدس، الذي كان يتم اعتباره أقوى المرشحين للفوز بلقب فئة الفرق (الصناع) بعد المسيرة الرائعة التي قدمها خلال فترة التجارب الشتوية.
ولكن بالنسبة لفيتيل فإن المستقبل يبدو أكثر غموضا، بعد الصعوبة الشديدة التي واجهها فريق ريد بول خلال التجارب الشتوية.
وقال فيتيل لقد فقدنا قوتنا ولا أعرف السبب، ثم فقدت كل قوة السيارة في البداية، مما منح الفرصة للجميع لتجاوزي".
وأضاف فيتيل: "بلا شك يمكننا حل المشاكل، ولكن السؤال هنا متى سيحدث ذلك".
وأشار: "نعمل بشكل شاق في ميلتون كينيز ومع رينو (التي تمد ريد بول بالمحركات) لقد بدأنا بشكل متأخر، ولكننا تعلمنا الكثير هذا الأسبوع، ولكن شاهدنا أيضا مدى سرعة السيارة".
وحصل ريد بول على جرعة أمل هذا الاسبوع من خلال الأداء الذي قدمه دانييل ريتشاردو، زميل فيتيل في ريد بوب ،الذي أنهى السباق في المركز الثاني خلف روزبرج.
ولكن بعد برهة من الوقت تم تجريد ريتشاردو من المركز الثاني، بسبب مخالفة في عملية تدفق الوقود، وهي العقوبة التي تم الاستئناف ضدها من جانب ريد بول.
ولكن بصرف النظر عن نتيجة استئناف ريد بول، فإن ريتشاردو أثبت أن فريقه بإمكانه المنافسة داخل المضمار، رغم الصعوبات التي واجهها سابقا في محرك رينو.
وفي حال استمرت عقوبة ريتشاردو، فإن فريق مكلارين سيحتفظ بالمركزين الثاني والثالث بسباق أستراليا الكبرى، بعد تصعيد كيفين ماغنوسن وجنسون باتون نتيجة للعقوبة التي تعرض لها السائق الأسترالي.
وفي عام 2013 تعرض مكلارين لأسوأ تجاربه منذ عام 1980، بعدما فشل في الصعود لمنصة التتويج ولو لمرة واحدة لأول مرة خلال 33 عاما، ولكن يتصدر الترتيب العام لفئة الفرق (الصناع) بعد أول سباق في 2014.
وقال جنسون باتون: "لا أعتقد أننا كنا نتوقع تصدر فئة الصناع في بطولة العالم في نهاية عطلة هذا الأسبوع ، ولكني أعتقد أن السيارة سريعة بشكل عام، يبدو أننا نستطيع منافسة كل الفرق باستثناء فريق واحد (مرسيدس)".
وأعرب ماغنوسن، الذي أصبح أول سائق يحتل المركز الثاني في أول مشاركة له في فورمولا-1، منذ أن حقق جاك فيلينوف الإنجاز ذاته في 1996 ، عن سعادته البالغة بالنتيجة التي حققها، ولكنه أكد أنه بدأ يتطلع بالفعل إلى السباق المقبل.
وقال ماغنوسن: "إنها كوالالمبور، وهو مضمار مختلف تماما، لذا لا يوجد ضمانات، ولكني واثق من أن الفريق سيواصل الضغط بقدر استطاعته، مثلما فعل هذا العام بالفعل".
ويدرك فيراري بالتأكيد أن هناك حاجة ماسة لإدخال تعديلات على سيارة الفريق، قبل سباق ماليزيا، ولكن بعد احتلال فرناندو ألونسو المركز الرابع واحتلال كيمي رايكونن المركز السابع في السباق الماضي، فإن الفريق قد حقق بالفعل بداية جيدة.
وربما يظل مرسيدس هو المرشح الأبرز خلال سباق جائزة ماليزيا الكبرى، لكن مع وجود فاصل زمني يصل إلى أسبوعين ، فإن العديد من الفرق ستسعى إلى الفوز.
كلمات دلالية :
تحقيق
رياضة-سيارات-فورمولا