ففي ظل التراجع المسجل سنة 2013 والمقدر بـ 360 ألف مشترك مثلما أشرنا إليه في أحد أعدادنا الماضية، فإن إدارة الباقة الفرنسية تحاول جاهدة إيجاد حلول كفيلة بالحفاظ على المشتركين الحاليين، والسعي لربح مشتركين جددا خلال السنة الحالية، حتى تتفادى "كنال بلوس" المزيد من الخسائر المادية نظير تراجع نسبة المشتركين التي تبقى أهم شيء بالنسبة للباقات التلفزيونية، إذ أن تراجع نسبة المشتركين تعد أخطر تهديد تواجهه الباقات التلفزيونية على المستوى العالمي وليس بفرنسا فقط، فكل شيء مرتبط بعدد المشتركين.
مراجعة سعر الاشتراك أصبح ضرورة ملحة
ومن بين الأمور التي يجب على إدارة الباقة الفرنسية إعادة النظر فيها هي الأسعار الخاصة بالاشتراكات السنوية والشهرية، إذ أن مواصلة إدارة الباقة الفرنسية في فرض الأسعار القديمة بعدما فقدت الكثير من الحقوق الرياضية المهمة يعد مخاطرة كبيرة، وأمرا غير منطقي لن يرضخ له المشتركون لأطول فترة، إذ باتت الباقة اليوم مطالبة بإعادة النظر في الأسعار حتى تضمن لنفسها الحفاظ على عدد المشتركين والسعي لمضاعفته مع مرور الوقت، وليس العكس أين ستكون الباقة أمام خطر الإفلاس في حال ما واصلت سياستها المعتمدة منذ سنوات، أين كانت "كنال بلوس" دون منافس قوي في السوق الفرنسية.
نحو عرض طرق جديدة للمشاهدة
من جانب آخر كشفت تقارير إعلامية فرنسية، أن إدارة باقة "كنال بلوس" ستعمل على إيجاد طريقة جديدة لتسهيل مهمة الاشتراك ومتابعة جميع قنوات الباقة، حيث ينتظر أن يتم تقديم عرض جديد متمثل في متابعة القنوات عبر الإنترنت، لكن مع استخدام الجهاز الخاص بالباقة، كما تحدثت التقارير عن عزم الباقة تقديم تسهيلات جديدة لزبائنها، من خلال إرسال الجهاز عبر البريد دون دفع أي تكاليف إضافية من قبل المشتركين، وهي الفكرة التي ستساعد على إعادة إحياء الاشتراك في الباقة واستعادة ومشتركي القناة خلال السنة الجارية.
ما تنقله الباقة يبقى أهم شيء لاستعادة المشتركين
وفي المقابل، ورغم العروض والتسهيلات التي تسعى إدارة باقة "كنال بلوس" القيام بها خلال الفترة القادمة، إلا أن أهم شيء لا بد على مسؤولي الباقة القيام به، هو استعادة الحقوق الرياضية المفقودة في السنوات الأخيرة، وإنعاش القنوات ببرامج مثيرة وأفلام قوية ستكون الحل الأمثل لعودة المشتركين إلى حضن باقة "كنال بلوس"، إذا تعد واحدة من أعرق الباقات الفرنسية والعالمية التي اشتهرت منذ سنوات عديدة، ومواصلتها في صنع التميز لن يكون صعبا، في ظل الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها خيرة الإعلاميين والمسيرين الساهرين على تقديم أطباق تلفزيونية متنوعة تخص مختلف شرائح المجتمع الفرنسي والعالمي.
كلمات دلالية :
باقة كنال بلوس الفرنسية