مورينيو حرض لاعبي ريال مدريد على معاداة الكتالان

ونشرت صحيفة "تايمز" البريطانية أمس الاثنين مقتطفات من الكتاب الجديد، الذي يكشف كيف كان مورينيو يشعر بأنه يتعرض للخيانة من طرف لاعبي النادي "الملكي"، بعد تسريب العديد من المعلومات السرية حول الفريق والتشكيلات التي يخوض بها المواجهات في العديد من المرات.

طالب بتفتيش غرف الفنادق للبحث عن أدوات تجسس

وكشف الكتاب الجديد أن "السبيشل وان" ومن فرط شعوره بعدم الأمان تجاه لاعبيه في الريال، كان يكلف العاملين في النادي بالتفتيش عن أي ميكروفونات أو وسائل اتصال قد تكون مخبأة في غرف الفنادق التي كان يقيم فيها الفريق، مخافة أن يسرب اللاعبون أو الصحفيون عبرها بعض المحادثات والمعلومات، وهي التحقيقات التي كانت نتائجها سلبية دائما، ولم يتوصل مورينيو إلى أي اكتشاف، وكشف الكتاب جانبا كان مخفيا من شخصية المدرب البرتغالي، وذلك أنه كان يحب معرفة كل صغيرة وكبيرة تقال عنه أو تكتب عبر وسائل الإعلام، ما جعله يكلف أشخاصا في النادي بدراسة كل ما يكتب عنه يوميا، وإعداد تقارير له يطلع عليها في مكتبه الذي يدخله على الساعة الثامنة صباحا، لدراسة كل شيء يقال عنه عبر وسائل الإعلام.

كان يراقب مكالمات اللاعبين والعمال بتواطؤ إدارة الريال

وأورد كاتب الكتاب الجديد أن جوزي مورينيو كان شديد الارتياب من لاعبيه، بعدما تأكد أنه وطاقمه لم يعودوا المصدر الوحيد للمعلومات التي تنقل لوسائل الإعلام، ما جعله يوقن بوجود "خائن" في صفوف الفريق، خاصة بعدما كثرت المعلومات السرية التي تفجرها الصحف ووسائل الإعلام عن النادي وغرف تغيير الملابس، وهو ما جعل مورينيو يطالب إدارة الريال بإعداد دراسة شاملة وتحليل كامل لسجلات هواتف اللاعبين والعاملين في النادي مع التدقيق والتجسس على مكالماتهم، وفي المقابل، قام بتوجيه تحذير غير مباشر حول استعمال الهاتف لبعض اللاعبين.

شتمهم بعد "الكلاسيكو" قائلا: "أنتم خونة وأبناء ...."          

وكشف الكتاب أن مباراة "كلاسيكو" 16 أفريل 2011 التي استضاف فيها ريال مدريد غريمه برشلونة الذي كان قريبا من لقب الدوري، كانت القطرة التي أفاضت الكأس بين مورينيو ولاعبيه، بعدما كشفت صحيفة "ماركا" عبر موقعها عن إشراك بيبي في وسط الميدان قبل بداية اللقاء بكثير، ما أثار حفيظة "السبيشل وان" بعد التعادل أمام البارصا 1-1، وحمل لاعبيه المسؤولية ووصفهم بـ"الخونة" متهما إياهم بتسريب التشكيلة الرسمية لوسائل الإعلام، وأضاف مورينيو مخاطبا لاعبيه في غرف تغيير الملابس: "أنتم خونة، طلبت منكم عدم تسريب التشكيلة إلا أنكم خنتموني، أنتم لستم بجانبي يا أبناء ... الوحيد الذي أثق فيه هو غرانيرو، أما أنتم فأكثر اللاعبين غدرا شاهدتهم في حياتي".

"لو ملكت بندقية لقتلت بعضكم الآن"

وفي رد فعلهم على مدربهم، لم يجد بعض نجوم الريال سوى تجاهله مثل كاسياس الذي استدار وذهب إلى الحمام، ما زاد من حدة غضب مورينيو الذي حمل علبة مشروب "ريد بول" وضربها على الحائط، لتنفجر ويصيب رذاذها بعض اللاعبين الذين كانوا قرب الحائط، ليجلس مدرب "الملكي" السابق القرفصاء ويواصل كيل الشتائم للاعبيه، ثم خاطبهم قائلا: "لو كنا في الحرب في فيتنام مثلا لحملت بندقية وقتلت أي واحد منكم أراه يضحك، عليكم أن تجدوا الخائن بينكم، سأذهب للحديث إلى رئيس النادي فلورنتينو بيريز والمدير أنخيل سانشيز للعثور على الخونة".

البرتغالي كان يحمس لاعبيه قبل "الكلاسيكو" ببث الحقد ضد الكتالان

وفي مفاجأة أخرى، كشف الكتاب أن مورينيو كان يحرض لاعبيه على قطع علاقاتهم بلاعبي برشلونة، خاصة يوم "كلاسيكو" نهائي كأس الملك عام 2011، واستعمل المدرب البرتغالي أسلوب "فرق تسد" في تحميس لاعبيه، وقال: "عشت في برشلونة وأعرف كيف يفكر الكتالان، لاعبون مثل بويول، بوسكيتس، تشافي وبيكي درسوا منذ الطفولة ثقافة الابتعاد عن الإسبان والإحساس أنهم أفضل منهم، لذلك مخطئ من يعتقد أن صداقته مع لاعبي البارصا حقيقية، أصدقاؤكم من برشلونة خانوكم واستعملوا الصداقة لتشويه سمعتكم عبر وسائل الإعلام" وختم الكاتب بالقول أن مورينيو كان يرفض أي نوع من العلاقات بين لاعبيه ولاعبي "البلاوغرانا"، وأنه هدد بمعاقبة أي واحد يتجاوز ذلك واعتباره خائنا.