بدليل أنهم برمجوا مباراة ودية تحضيرية مباشرة بعد لقاء الجزائر الأخير المبرمج في التصفيات يوم 6 سبتمبر بالجزائر، وهذا استعدادا للمرحلة المقبلة التي ستكون مصيرية عندما تلتقي 5 منتخبات مع 5 أخرى لتتأهل المنتخبات الفائزة إلى المونديال، وتملك الجزائر ومالي 6 نقاط بعد مرور 4 جولات بينما توقّف رصيد منتخب البينين عند 4 نقاط مع نقطة وحيدة لرواندا.
بعد مباراة الجزائر لا يوجد أي تحد سوى المباراة الفاصلة
واختار منتخب مالي 4 أيام فقط بعد مواجهته الجزائر في مباراة من المتوقع أن تكون حاسمة في سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم، أن يبرمج مباراة ودية يوم 10 سبتمبر أمام منتخب الصين (على الأرجح ستلعب في فرنسا) وهذا لأجل الاستعداد للمرحلة المقبلة التي لن تكون إلا المباراة الفاصلة التي تلعب بصيغة الذهاب والإياب، على اعتبار أنه لا توجد أي تحديات أخرى خلال ما تبقى من السنة، ومعلوم أن المبارتين الفاصلتين تلعبان شهر أكتوبر ونوفمبر.
الإقصاء سيجعل من مباراة الصين دون معنى لأن تصفيات "كان 2015" مبرمجة بعد أشهر طويلة
ومن المؤكد أن ثقة الإتحاد المالي في لاعبيه كبيرة إلى درجة برمجتهم هذا اللقاء تحضيرا للقاء الفاصل، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه سيكون: ما هي قيمة مباراة الصين الودية بعد مباراة الجزائر في حال أقصي المنتخب المالي؟ ومن المؤكد أن الجواب هو أنه ستصبح دون أي قيمة بالنسبة إلى المقصى الذي لن تبقى له أي جبهة يلعب عليها سوى التأهل إلى كأس إفريقيا 2015 في وقت أن التصفيات لن تلعب سوى بعد أشهر، في مواعيد لم تحدد، وقد اكتفت "الكاف" بالقول إن مباريات دور المجموعات ستحدد لاحقا وقد تلعب خلال المواعيد المزدوجة لمفكرة "الفيفا" خلال أشهر سبتمبر، أكتوبر ونوفمبر 2014.
"الفاف" لم تفكر في منافس ودي وتريد أن تستوضح الأمور بعد اللقاءين المقبلين
من جهتها لم تفكر الاتحادية الجزائرية حتى الساعة في إيجاد منافس ودي بعد إنهاء دور المجموعات، على الرغم من أن المنتخب الوطني له حظوظه هو الآخر في التأهل إلى المباراة الفاصلة. ويبدو أن "الفاف" لا تريد استعجال الأمور والبحث عن منافس إلى غاية تبيّن الأمور بخصوص تأشيرة التأهل عن المجموعة التصفوية الثامنة، لأن فوز رفقاء براهيمي في اللقاءين المقبلين في البينين ورواندا من شأنه أن يفتح الأبواب واسعة أمام التأهل إلى آخر محطة قبل المونديال، وبعدها سيكون لكل مقام مقال.
كلمات دلالية :
منتخب مالي