وتبدأ هذه المهلة منذ طفولتك وحتى موتك، وبعد ذلك يتوقف كل شيء، ويبدأ وقت من نوع آخر، إما نعيم دائم، وإما عذاب دائم، فانظر أين تضع نفسك منذ هذه اللحظة، ولا تنتظر المفاجأة!
إن أول شيء ستُسأل عنه أمام الله يوم القيامة: هو وقتك! ماذا صنعت به؟ هل أديت الصلوات على وقتها؟ وهل استثمرت شهراً من السنة فصمت رمضان؟ وهل استثمرت وقتك في التصدق فأنفقت شيئاً من مالك على الفقراء؟ أو هل أنفقت وقتك في العلم النافع؟ وهل أحسنت لأبويك ومَن حولك؟وهل أنفقت القليل من الوقت وتدبَّرت القرآن؟ وهل استثمرت وقتك في طاعة خالقك...؟ أسئلة كثيرة وكثيرة جداً ستتعرّض لها، ولكن جميعها تدور حول الوقت... فماذا أعددت لهذا اللقاء: لقاء خالق الكون ورب العرش العظيم سبحانه وتعالى؟!
إنّ الطريق إلى إدارة الوقت ومن ثَمّة السعادة لا يتحقق إلا بكتاب الله تعالى، لأن كتب البشر تعتمد على التجربة والخطأ والصّواب، ولكن كتاب خالق البشر أعطانا النتيجة الصحيحة مسبقاً، فكل آية من آياته هي قانون ثابت يمكن تطبيقه دون أن نتوقع نتيجة خاطئة، بل النتائج تأتي دائماً صحيحة ومفيدة وبالتالي نضمن استثمار الوقت بأفضل صورة، دون أن نضيّع وقتنا في تجارب ونظريات قد تصيب أو تخطئ، وإذا اعتمدنا على هذه الفكرة فقد تنخفض نسبة الوقت الضائع إلى الصّفر، لأن كل لحظة نعيشها فيها فائدة ما، لأنّنا نعيشها لهدف واحد فقط... وهو رضا الله جلّ جلاله.
كلمات دلالية :
مصيرك يوم القيامة محدّد بوقتك!