1- الثّرثار:
عِلّته اللسان.. يطلقه على كل إنسان.. ما أجراه على الغيبة والنّميمة.. علاجه الوحيد تقطيب للفم.. وبالتأكيد لن تندم.. وإن عجزت عن إسكاته.. وسئمت من أقواله فصم الآذان أنجع وإلا اضطررت إلى طريقة أشنع.. ألا وهي.. أن تولّي هاربا وتتركه وراءك خائبا.
2- الحاسد:
فنفسه مريضة.. الحسد عنده واجب وفريضة.. يضيق صدره حين يرى على غيره النّعم ويغلي كما تغلي الحمم.. وإن كانت حاله ميسورة يكره النعماء على أفقر المعمورة.. فعلاجه رقية من العين وتسليم الأمر لرب الثقلين.
3- الغامض:
فأجهل تعريفه وبالكاد أعرف صدقه من تخريفه.. فهو منطوٍ على الذات.. أحسبه من كثر الصمت مات..
لا أعرف له علاجا ولا أفهمه طبعا ولا مزاجا.. فاعذروني على جهلي لهذه الفئة التي لن أدركها ولو بلغت المئة من العمر..
4- الحقود:
فقلبه رهن الضغينة.. يرصد العثرات والزلات وإن كان من أقرب القربات.. يذكر الأخطاء من سنة لأخرى ويكبل حلو المشاعر في الصدر.. علاجه مفقود.. إلا من رحمه الله الودود.. عسى الله أن يهديه إلى نزع الغل ويغدو للناس أفضل صديق..
5- الجحود:
فبالنعمة كافر.. ولسانه بعبارات الذمِّ ماطر.. وينسى الفضل والامتنان... علاجه أحسن إليه وابتعد.
-- هؤلاء خمسة عرفتهم فاستعذ منهم ومن شرّهم.