رغم التحسن الكبير التي شهدته في العشرين عاما الأخيرة ، منذ وفاة السائق البرازيلي ، أيرتون سينا ، جراء حادث مروع في مضمار سان مارينو في إيمولا بإيطاليا عام 1994.
وقال السائق الألماني " سباقات فورمولا -1 تحسنت كثيرا ، وأصبحت أكثر أمانا اليوم ، ولكنها ليست أمنة بشكل كامل ، يمكن أن تقع الكثير من الحوادث".
ورغم الإجراءات الصارمة التي اتخذت منذ حادثة وفاة رونالد راتيزينبيرج وأيرتون سينا في 30 أفريل ، والأول من ماي عام 1994 ، أكد فيتل/ 26 عاما/ ، بطل العالم في الموسم الماضي ، أنه لا يشعر بالأمان ، كما أشار إلى أن هناك الكثير من الحوادث الخطيرة التي يمكن أن تحدث.
ويعتبر السائق البرازيلي هو الضحية الأخيرة لسباقات فورمولا-1 حتى الآن ، وانعكست أثار فاته على شروط السلامة والأمان للسباق فيما بعد.
وأوضح الألماني نيكو روزبيرج سائق فريق مرسيدس أن "السباق لا يزال يشهد مخاطر كبيرة ، رغم ارتفاع معدلات الأمان بشكل كبير في السنوات الماضية".
وأضاف فيتل "أشعر بالأسف بأنهم قاموا بتطوير إجراءات السلامة والأمان بعد وقوع هذه الحادثة المفجعة ، ولكن دائما ما تكون المواقف السلبية هي سبب التغيير".
وكانت الدروس المستفادة من الحادثة ، التي وقعت لسينا ، قد أتت ثمارها بشكل كبير في السنوات السابقة ، حيث أنه تم تطوير مواصفات الخوذة بتبطينها بنوع معين من الرغوة الصناعية ، مع وجود مسند للرقبة معلق بها ، وهو ما يسمى بنظام "ه ا ن س" للحماية.
ومنذ ذلك التاريخ ، لم تتوقف عمليات تطوير وتحديث قواعد السلامة والأمان الخاصة بالسباق الدولي الشهير ، حيث أصبحت تجارب الاصطدام أكثر قوة ، وتم توسيع مساحة قمرات القيادة ، بالإضافة إلى استخدام عجلات ذات جودة أعلى ، واتخاذ قرارات قاسية في مواجهة السائقين المخالفين من قبل الاتحاد الدولي لسباقات السيارات "فيا" ، للحد من مخاطر السرعة الزائدة ، كما حدث من قبل مع السائق الألماني مايكل شوماخر أكثر من مرة.
وقام ماكس موسلي ، رئيس "فيا" في فترة وقوع حادثة وفاة سينا ، باتخاذ إجراءات صارمة فيما يخص قواعد الأمان والسلامة الخاصة بسباق فورمولا-1 ، حيث أنه أنشا مؤسسة خاصة منفصلة لهذا الغرض.
ومن جانبها ، تجتهد نقابة السائقين "جي دي بي إيه" ، والتي تم إعادة تأسيسها بعد وقوع الحادث المروع لأيرتون سينا ، في ترسيخ قواعد السلامة والأمان لسباقات فورمولا-1.
كلمات دلالية :
رياضة
-سيارات-ألمانيا-فيتل