- قوله تعالى في ما جرى بين نبينا زكريا وبين الملك عليهما السلام: "قال ربِّ أنَّى يكون لي غلام وقد بلغني الكبَرُ وامرأتي عاقر؟! قال كذلك الله يفعل ما يشاء".
- وقال في ما جرى بين الملك وبين مربم رضي الله عنها: "قالت ربِّ أنَّى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر؟! قال كذلك الله يخلق ما يشاء".
ولعله سبحانه عدل عن قوله: (يفعل ما يشاء) إلى قوله سبحانه: (يخلق ما يشاء) حتى لا يأخذ الكفرة تلك الكلمة دليلا على كون عيسى عليه السلام ابنا لله سبحانه.
في الأولى "كذلك الله يفعل" لأنه فعل صغير ضمن عمل كبير ضمن عملية الإنجاب، قوانين الإنجاب زوج وزوجة وحيامن وبويضات وإخصاب.. الخ. فهذه فيها خلل والله أصلحه فقال: (كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) حينئذٍ قال (وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ). لكن مع مريم ليس هناك خلل، فهي ليس فيها خلل، فلا بد من خلق جديد (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ) قال (كَذَلِكِ) بالتأنيث (كَذَلِكِ) يا مريم (اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ).
والله أعلم بصحة القول فنعوذ به من الكلام عليه سبحانه بلا علم.
كلمات دلالية :
"يفعل ما يشاء".. و"يخلق مايشاء"