عبد المؤمن خليفة من سجن الحراش إلى وجهة مجهولة، مؤكدة أن المتهم غير موجود بالمؤسسة العقابية بالحراش منذ فترة الانتخابات الرئاسية وبالتحديد أسبوعا قبل استحقاق 17 أفريل الماضي.وأفادت مصادر “البلاد”، بأن عبد المؤمن خليفة نقل في سرية تامة ومن دون مرافقة أمنية، حتى لا يثير الاشتباه في هوية السجين، حيث فضلت السلطات إبقاء قرار النقل والوجهة قيد السرية بعد التهديدات التي يبدو أن الخليفة قد تعرض لها في حبسه. واتصلت “البلاد” هاتفيا، بمحامي الخليفة الأستاذ نصر الدين عزري، الذي رفض الحديث عن الموضوع أو عن إمكانية زيارته للمتهم في فضيحة القرن باعتباره المحامي المتأسس في القضية، متحججا بقوله “إنه يلتزم الصمت حفاظا على سرية المعلومات”، في وقت لم ينف أو يؤكد خبر نقل موكله إلى وجهة أخرى مما يفتح الاحتمالات والتساؤلات حول وجهة وأسباب هذا النقل السري.
من جهته، أكد المحامي بوجمعة غشير أن الخليفة يعد سجينا قانونيا عاديا مثل أي سجين آخر يمكن نقله لأسباب أو لأخرى ويمكن أن يلتقي محاميه وأهله كما يخوله القانون، مضيفا بأن إمكانية نقله قريبة جدا إلى الواقع خوفا على حياة الخليفة من العمليات الانتقامية التي يمكن أن يقوم بها المستفيدون منه أو المتضررون من عمليات الاحتيال التي قام بها. واعتبر غشير في اتصال هاتفي بـ«البلاد”، برمجة قضية الخليفة خلال شهر أكتوبر “أمرا طبيعيا جدا”، فالسنة القضائية حسب المتحدث شارفت على الانتهاء، حيث سيدخل القضاة والمحامون في عطلة تمتد إلى غاية بداية السنة الاجتماعية المقبلة ولا يبقى في المحاكم غير القضايا الاستعجالية التي لا يمكن أن تبرمج قضية بحجم قضية الخليفة معها.
كلمات دلالية :
عبد المؤمن خليف