جاء قرار آخر صادر عن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، القاضي بوقف رحلاتها الجوية نحو طرابلس، ليزيد عزلة هذه الدولة التي تعيش ما يشبه الحرب الأهلية.
الشركة الجزائرية بررت قرارها بـ"تدهور الأوضاع الأمنية"، غير أنه أرجأ الوقف النهائي للرحلات إلى ما بعد الانتهاء من إجلاء الجزائريين من ليبيا، وذلك حسب ما أكده مسئول في الشركة لوكالة الصحافة الفرنسية، فرانس برس أمس.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته "سيتم الإبقاء على الرحلات نحو ليبيا إلى غاية إجلاء الجزائريين الموجودين في ليبيا، لكن قرار إلغاء الرحلات قد اتخذ"، وهو القرار الذي أعقب قرارا آخر صادرا عن السلطات السياسية يقضي بغلق الحدود مع ليبيا.
وسبق قرار "الجزائرية" بوقف الرحلات، طلبات صادرة عن بعض طياري الشركة تطالب بهذا المسعى، حيث هددوا بوقف العمل عبر خط الجزائر طرابلس الأسبوعي، وهو القرار الذي رفعوه مباشرة بعد إجلاء الدبلوماسيين الجزائريين من السفارة والقنصليات الموجودة في ليبيا.
ومعلوم أن السلطات الجزائرية وعلى غرار الكثير من الدول من بينها المملكة العربية السعودية وتركيا.. قررت غلق سفاراتها وقنصلياتها في ليبيا، بعد تعقد الوضع الأمني، الذي تفجر إثر إطلاق اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، المحسوب على الدول الغربية، حملة عسكرية ضد من أسماهم "الإخوان المسلمون"، في إشارة إلى الميلشيات المسلحة المساندة للهيئات المنتخبة على غرار المؤتمر الوطني الذي يعتبر بمثابة البرلمان الانتقالي للمرحلة التي تعيشها ليبيا.
كلمات دلالية :
الخطوط الجوية الجزائرية