لمسة فنية بديعة لكسب القلوب..

قصة جميلة بطلها عامل في محطة بنزين، استطاع كسب قلوب الزبائن في فترة وجيزة. سبب كسبه محبة الآخرين أنه اعتاد على الترحيب بهم في المحطة عبر النطق بأسمائهم، الأمر الذي كان يستغربه الكثيرون، واعتقدوا أنه سريع البديهة وصاحب ذاكرة قوية.

لمسة فنية بديعة لكسب القلوب
نشرت : الأربعاء 04 يونيو 2014 16:12

السر لم يكن في قوة ذاكرته أو حفظه، بل في ذكائه واستثماره فيما يعود عليه بالنفع.. فقد كان يسأل السائق الذي يزور المحطة للمرة الأولى، ثم يقوم بكتابة اسمه على غطاء خزان البنزين، حتى إذا ما جاء في المرة التالية وفتح الغطاء، شاهد الاسم فيذهب إلى السائق مرحباً به ويناديه باسمه.. وبالطبع كان ذلك مثار اعجاب السائقين وارتياحهم للعامل.. وهل هناك أجمل من أن يناديك أحد باسمك الذي تحبه في مكان عام؟
لم يكن العامل يقصد من ذلك العمل إظهار قدرته على حفظ الأسماء وذكائه الخارق للناس ولمسؤولي المحطة، بقدر ما كانت رغبة صادقة منه في تقديم خدمة مريحة لزبائن محطته، وإضفاء الجانب الإنساني على عمله وتعامله مع الزبائن، وهي لمسات بسيطة جداً لها من التأثير الإيجابي في نفس الزبون الشيء الكثير، بل ربما تكون تلك اللمسة هي السبب والدافع الرئيسي لتكرار زيارة المحطة.
المرء حين يعمل بجد وإخلاص وحب وتفانٍ، فإن تلك المشاعر الإنسانية تنتقل إلى من يتعامل معهم. حين تحب عملك فإن هذا الحب هو الذي سيحبب الآخرين في ما أنت تقوم به، وغالباً تكتسب محبة الآخرين أيضاً، والعكس صحيح دون أدنى شك. لاحظ حين تتعامل مع متذمر كاره لنفسه قبل عمله، هل تتوقع أن تحب ما يقوم به أو يكسب حبك؟ 
مناداة الآخرين بأحب الأسماء إليهم من الأمور المحببة إلى النفوس، بل تعشقها النفوس الطيبة، هل يتذكر أحدكم شعور الفخر أيام المدرسة، حين كان يناديك مدير المدرسة باسمك ويسأل عنك وكيف أمورك في المدرسة، سواء كنت بمفردك معه أو وسط الطلاب؟ كنت تشعر وقتها أنه لا أحد أسعد منك، بل تنتظر بفارغ الصبر العودة للمنزل لتبشر الوالدين والإخوة والأخوات وبقية الأصدقاء والأهل وربما الجيران، بأن المدير ناداك وسأل عنك اليوم، وتظل تتذكر الحادثة التي لم تستغرق ربما دقيقة، لكنها كانت كافية لتعزيز ثقتك بنفسك وتزويدك بطاقة شحن كبيرة تعينك على الإيجاب من القول والعمل، وبالطبع سيكتسب المدير خانة مهمة في قلبك ولن تنساه طوال حياتك.
هي لمسات وإضافات بسيطة لا تأخذ من الجهد والفكر والوقت الكثير، لكن نتائجها كبيرة وكثيرة ومؤثرة.. فكم منا يدرك هذا؟ وإن أدرك، كم منا ينفذها على الهواء مباشرة؟

كلمات دلالية : لمسة فنية بديعة لكسب القلوب

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال