: (إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا)، وهذا الحديث وإن كان ضعيفًا إلا ان معناه صحيح، وينطبق على أيامنا هذه، فبعد أيام قلائل يهل علينا شهر رمضان،،يهل علينا ونحن منشغلون عنه تمامًا بالأحداث التى تحدث من حولنا، نسأل الله عزوجلّ أن يبلغنا رمضان، وأن يهله علينا باليُمن والإيمان والسلامة والإسلام، وأن يجعلنا من أهل رمضان - ممن يصومونه ويقومونه ويتلون فيه القرآن.
ولكن؟ هل نحن مستعدون لهذا الشهر؟ هل قلوبنا مستعدة له؟ أم هي مستعدة لأشياء أخرى، هل تجهزتم لهذا الضيف؟ ماذا أعددتم له؟ لا أقول ماذا أعددنا من المطاعم والمشارب، فهو شهر الصيام وليس شهر الطعام، ليس شهر الموائد أو المطاعم والمشارب.
يدخل علينا هذا الشهر وهو محمل بالجوائز، فمنها أن تخرج من ذنوبك كيوم ولدتك أمك، فالنبي يقول فيما رواه عنه البخارى: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، وهي جائزة مثل جائزة الحج التي قال عنها النبي : (من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)، لاشك أن الأعمال الصالحة تضاعف في رمضان وأفضل الأعمال التوبة إلى الله من الذنوب، فليكن رمضان شهر التوبة، ولنبذل المستطاع في الإقلاع عن المعاصي في هذا الشهر وستجد إعانة من الله عز وجل أكبر وأكثر ونستغل إقبال النفس في هذا الشهر في الإكثار من الأعمال الصالحة ومن ذلك المحافظة على الصيام من أن يخدشه شيء من نواقصه من المعاصي الظاهرة الفعلية والقولية وكذا الباطنة.
كلمات دلالية :
هل نحن مستعدون لشهر رمضان