يتضمن إعادة فتح المعابد اليهودية التي أغلقت في التسعينيات لدواع أمنية إشادة من طرف منظمات يهودية وصفت القرار بـ “النصر التاريخي
فقد عبرت العديد من الجمعيات اليهودية في الخارج و بالأخص في فرنسا عن سعادتها بما ورد في تصريحات الوزير ، حيث اعتبرتها بداية جديدة لنشاطاتها بالجزائر ، بعد "معاناتها في الفترة السابقة من تضييق على دور العابدة التابعة لها و التي أغلقت لدوعي أمنية في فترة التسعينات ، اضيف اليها خطاب ديني سائد يحض على الكراهية مما أدى الى اغتيال عدد من أفراد هذه الطائفة ، التي بقي منها القليل بالجزائر يمارسون شعائرهم بصورة سرية".
و من الجهات التي أشادت بما ورد على لسان الوزير المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا ، المعروف ب "الكريف" ، و المشهور بقربه من اسرائيل و نفوذه الكبير في الحياة السياسية الفرنسية ، حيث اشار ناطقون باسم المجلس أن كلام الوزير عيسى جاء في الاتجاه الصحيح الذي يعطي حرية العبادة للطائفة اليهودية بالجزائر.
و كان وزير الشؤون الدينية و الأوقاف قد صرح إن وزارته "مسؤولة عن كل الديانات وليس الإسلام فقط"، مؤكدا أن ذلك يجعلها مسؤولة عن المسلمين وكذلك الأقليات الأخرى، نافيا حيازة وزارته على إحصاءات دقيقة عن عدد المعتنقين لكل ديانة".
وأضاف الوزير أن مصالح وزارته تستقبل معتنقي الديانة اليهودية في الجزائر "وهم وطنيون ويحبون الجزائر"، موضحا أنه سيتم فتح جميع أماكن العبادة لمعتنقي الديانة اليهودية والمسيحية التي تم إغلاقها خلال تلك الفترة.
و لا يعرف عدد دور العبادة اليهودية في الجزائر ، فلا توجد معطيات باستثناء تقرير صادر وزارة الشؤون الدينية أحصى25 معبدا يهوديا بصورة رسمية ،عقب اعتماد أول ممثلية للديانة اليهودية بالجزائر يترأسها المحامي روجي سعيد، وذلك وفقا لقانون تنظيم الشعائر الدينية لغير المسلمين الذي أصدرته الحكومة عام ,2006 إلا أن هذه المعطيات برأي الكثير من المراقبين بعيد عن الواقع ، لأن معظم نشاطات الطائفة اليهودية تتم في السر ، فحتى أعداد معتنقي هذه الديانة لا يزال غير محدد بصورة دقيقة.
و حدد تقرير صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية صدر السنة الماضية عدد معتنقي اليهودية بالجزائر ب 10 آلاف شخص ، حيث انتقد "التضييقات التي يعاملون بها ، و معاداة السامية المنتشرة على نطاق واسع في المجتمع الجزائري" .
و سيكون على السلطات بعد اتخاذها قرار اعادة فتح المعابد اليهودية بالجزائر ، القيام باجراءات أمنية مرافقة ، من أجل تأمينها من أي هجمات تستهدفها ، و هو ما أكده وزير الشؤون الدينية ، الذي أعلن عن " إجراءات أمنية خاصة لحماية أماكن العبادة".
كلمات دلالية :
يهود فرنسا