الجواب:
أقول لهم أولا شهر رمضان، فرصة العمر ليتخلص المسلم من هذه العادة السيئة وهي التدخين، وهي عادة محرمة، لانه لا يمكن أن تكون الشريعة الكاملة التي حرمت كل الخبائث، ولم تبح إلا الطيبات، لا يمكن أن تبيح للإنسان سما قاتلا باتفاق الأطباء، إلى جانب ما فيها من إيذاء المسلمين والملائكة، فقد ثبت أن الملائكة تتأذى بالريح الخبيثة، ولهذا أمر الاسلام المسلم أن يكون نظيفا دائما، ويستاك ويغسل أطرافه خمس مرات في اليوم، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم المسلم أن يحضر الجماعة في بيت الله الذي تحفه الملائكة، إن كان عليه رائحة البصل والثوم، وقال إن ذلك يؤذي المؤمنين ويؤذي الملائكة، وكذلك التدخين هو من أعظم الأذى، ولهذا بدأ العالم بعزل المدخنين في المطارات، والمرافق العامة في غرف معزولة، حتى لا يؤذوا الناس، فالواجب على المسلم أن يغتنم فرصة شهر الصبر، فيقلع عن التدخين، وما مثل الذي يفطر على السيجارة إلا كمثل الذي حلب ناقته حتى إذا امتلأ إناءه، دفق اللبن في التراب، فالصائم ينال ثوابه عند فطره، ويستجاب دعاؤه في هذه اللحظة لأنه أتم عبادة جليلة مع الله تعالى، فهذا المدخن بدل أن يختم عمله الصالح بالدعاء عسى الله أن يتقبل منه، يختمه بهذه العادة السيئة.
كلمات دلالية :
إفطار بعض الصائمين على السجائر