لهذه الأسباب كلفت الجزائر بالشق العسكري في الأزمة الليبية

الضابط السابق والباحث في الاستراتيجيات أحمد عظيمي لـ"الشروق":

أحمد عظيمي
نشرت : المصدر جريدة الشروق الجزائرية الأربعاء 16 يوليو 2014 11:00

ألقى دول الجوار الليبي في سياق بحثهم عن حلول الأزمة الليبية المعقدة، عبئا ثقيلا على الجزائر، تمثل في تكليفها بمتابعة ومعالجة الأزمة الليبية في جوانبها العسكرية والأمنية والاستخباراتية.

فلماذا اختيرت الجزائر دون غيرها من الدول الست للقيام بهذه المهمة؟ وما خلفيات هذاالتكليف؟ وما طبيعة المساعدة التي يمكن أن تقدمها الجزائر لليبيا بموجب هذا التكليف؟

وعلى الرغم من وجود سبع دول مجاورة لليبيا، وهي تونس ومصر والسودان والنيجروالتشاد، إلا أن المهمة الأصعب تكفلت بها الجزائر، فيما اقتصر دور الجارة الشرقية لليبيا،مصر، على متابعة الجوانب السياسية وتوفير الأجواء الملائمة لإطلاق حوار بين الفرقاء،وهو ما يعني أن هناك ضرورة ملحة تقف خلف المهمة الجزائرية.

يعتقد الضابط المتقاعد والأستاذ بمعهد العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر، أحمدعظيمي، أن المهمة التي كلفت بها الجزائر تم  فيها مراعاة جملة من الاعتباراتالجيوسياسية وكذا المعطيات التي تطبع الوضع الداخلي في دول الجوار الليبي الأخرى، والتيتعيش في مجملها على وقع أزمات ومعوقات تحول دون إنجاز المهمة التي أسندت إلىالجزائر. 

يقول أحمد عظيمي في اتصال مع "الشروق" أمس: "الحدود البرية بين الجزائر وليبيا تمتدعلى طول ما يقارب الألف كيلومتر، في حين أن مظاهر الدولة ومؤسساتها غائبة تماما عنليبيا، وهذا لا يخدم البتة الطرف الجزائري الذي لا يمكن أن يأتمن على حدوده والحال هذه".

وسجل المتحدث: ".. استمرار الوضع على ما هو عليه في ليبيا، سوف لن يشكل خطرا علىالجزائر وحدها، وإنما على الدول المجاورة وعلى المنطقة برمتها، غير أن تخبط الدولالمجاورة في مشاكلها الداخلية، وفي مقدمتها مصر التي تعيش على وقع أزمات أمنيةوسياسية منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك، وما تبعه من أحداث دموية..يضاف إلى ذلك شح مواردها المالية، واعتماد جيشها على المساعدات الأمريكية، يجعل منالصعوبة بمكان، قدرة مصر على إنجاز المهمة التي أنيطت بالجزائر".

أما وضع بقية الدول الأخرى، يقول عظيمي، فلا يختلف كثيرا عن الوضع في مصر، فتونس لاتزال في مفترق الطرق بعد نحو ثلاث سنوات من ثورة الياسمين، والسودان تعيش قلاقلداخلية منذ سنين عدة، أما دولا مثل التشاد والنيجر فلا يوجد بحوزتها ما يمكن أن تقدمهلليبيا، بسبب فقرهما ومشاكلهما الداخلية المتعددة.

ومن هذا المنطلق، يرى الباحث في العلوم السياسية أن الجزائر هي الدولة الوحيدة القادرةعلى التكفل ببناء جهاز شرطة وتكوين عناصره وتدريب عسكريين قادرين على تشكيل جيشليبي بإمكانه مواجهة التحديات الأمنية الداخلية التي تواجهه، بالنظر للتجربة الطويلة التيقضاها الجيش الجزائري في مواجهة الإرهاب والنجاح في القضاء عليه.

كلمات دلالية : الأزمة الليبية، االجزائر

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال