أقدمت، زوال الخميس، مجموعة مجهولة الهوية، بمدينة برج باجي مختار بأقصى الجنوب، على اغتيال رائد في صفوف الدرك الوطني، لخضر بن سهيلة، الذي ينحدر من مدينة سطيف، وينتمي إلى مجموعة حرس الحدود العاملة على الشريط الحدودي مع دولة مالي.
الضحية، بحسب المعلومات الأولية التي تلقتها عائلته بسطيف، كان بصدد اقتناء بعض الحاجيات من السوق، بعد قضاء عطلته السنوية بمدينة سطيف رفقة عائلته الصغيرة المتكونة من الزوجة وثلاثة أولاد، أكبرهم لم يتجاوز ربيعه الثاني عشر، حيث باغتته مجموعة لم تستبعد المصادر التي أوردت الخبر، أنها تنتمي إلى عصابات التهريب، كانوا ممتطيين دراجات نارية، وأطلقوا عليه رصاصتين على مستوى الرأس أردتاه قتيلا.
وحسب شقيقه فاتح، فإن الضحية بن سهيلة لخضر المدعو فيصل، 38 سنة كان في عطلة سنوية قضاها رفقة العائلة بمدينة سطيف، بالمنطقة العمرانية الجديدة 400 مسكن، في آخر اتصال هاتفي له كان مع زوجته في حدود الساعة السابعة من مساء يوم الخميس، حيث أخبرها بأنه بمدينة برج باجي مختار داخل السوق لقضاء بعض الحاجيات، قبل مواصلته سفريته نحو المركز الحدودي على بعد أقل من 6 كلم جنوبا، بعدها مباشرة انقطع الاتصال ولم يعد هاتفه يرد على المكالمات، ما أدخل نوعا من الشكوك والحيرة لدى الزوجة التي بقيت على تلك الحال إلى غاية صبيحة الجمعة، حيث تم إبلاغهم بالفاجعة من قبل عناصر الدرك الوطني لكتيبة سطيف.
ويوضح فاتح في حديثه لـ "الشروق"، أن شقيقه فيصل خلال تواجده في الأيام الأخيرة بسطيف، كان يخبره بأنه في خطر، يتهدده من قبل عصابات التهريب التي أطاح بالكثير من رؤوسها في العديد من المرات. وأردف محدثنا أن فيصل اغتالته أيادي الغدر، ورحل من دون أن يترك بيتا يؤوي عائلته الصغيرة التي تعيش في شقة، مقابل شقة والديه التي قام بكرائها مؤخرا.
الضحية بن سهيلة لخضر المدعو فيصل، 38 سنة، ولد بالحي الشعبي بومارشي بمدينة سطيف، أنهى دراسته الجامعية بشهادة ليسانس في الحقوق، فضل الالتحاق بصفوف الدرك الوطني في أعز سنوات الجمر منتصف التسعينات، إلى أن ترقى إلى رتبة رائد شهر جويلية من السنة الجارية، عمل عبر العديد من الولايات الحدودية، لا سيما بالجنوب الجزائري، شهد له الجميع بالأخلاق والخصال الحميدة، ومثابرته في أداء المهام.
كلمات دلالية :
درّاجون مجهولون