- إن التعاون علي البر والتقوى أصل من أصول الدين , تجتمع فيه المكارم كلها , وتلتقى عنده جميع أصول الأخلاق ,وتجتمع عليه جميع القلوب المؤمنة .
- والتعاون هو العون المتبادل بين الإنسان وأخيه الإنسان فيما يعود على كل منهما بجلب النفع ودفع الضرر .
- والدين إنما وُضع لمصالح الناس فى العاجل والآجل .
- ومصالح الناس تتمثل فى أمرين أساسين هما : دفع المفاسد ,وجلب المنافع .
- ودفع المفاسد مقدم على جلب المنافع , كما يقول علماء الأصول ,وهو ما يُعبر عنه القرآن بالبر.
- والبر كلمة واسعة الدلالة تشمل خصال الخير كلها على كثرتها ووفرتها .
- ولا برمن غير تقوى لذا قرن بها فى الآية حينما قال الله عز وجل : (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) .
- وهى أيضاً كلمة واسعة الدلالة تشمل بعمومها الوقاية من كل شر يُضمره الإنسان فى نفسه أو يُضمره له غيره .
- والناس يتعاونون على البر والتقوى ماداموا متمسكين بروح الإسلام ,فإن ضَعُف الإيمان وقل الوازع الدينى وانصرفت القلوب إلى الأثرة وحب الذات لم يكن بينهم بر ولا تقوى .
- وعندئذ يشعر الإنسان بأنه يعيش وحيداً فى خاصة نفسه , ولايشعر به أحد إذا جاع أو مرض أو وقع فى مأزق .
- والحياء شعبة من أهم شعب الإيمان , فمن لم يكن لديه حياء لم يكن لديه إيمان , وبالتالى لا يكون فى قلبه رحمة لإنسان .
وهذه الوصية دعوة لنا إلى وقاية أنفسنا من كُرب يوم القيامة بتنفيس كُرب الناس وتخفيف آلامهم , ليكون الجزاء من جنس العمل
كلمات دلالية :
الكرب