والسبب في ذلك أن بعض الصحف الفرنسية شنت عليه غارة من النقد والشتم والتجريح، فلم يجد هذا المسكين إيمانا ولا سكينة ولا استقرارا يعود إليه، ولم يجد من يركن إليه، فبادر فأزهق روحه.
إن هذا الرجل المسكين الذي أقدم على الانتحار لم يهتد بالهداية الربانية المتمثلة في قوله سبحانه: {ولا تك في ضيق مما يمكرون} وقوله سبحانه: {لن يضروكم إلا أذى} ، وقوله: {واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا}، لأن الرجل فقد مفتاح الهداية، وطريق السداد وسبيل الرشاد: {من يضلل الله فلا هادي له}.
إن من وصايا الآخرين لكل مثقل بالهم والحزن، أن يأمروه بالجلوس على ضفاف النهر، ويستمتع بالموسيقى، ويلعب النرد، ويتزلج على الثلج، لكن وصايا أهل الإسلام، وأهل العبودية الحقة: جلسة بين الأذان والإقامة في روضة من رياض الجنة، وهتاف بذكر الواحد الأحد، وتسليم بالقضاء والقدر، ورضا بما قسم الله، وتوكل على الله جل وعلا.
كلمات دلالية :
رجل فقد مفتاح الهداية