أردت فضح علاقة غرامية لابنتي أوقفت شرطة الحدود بمطار هواري بومدين الدولي، خلال الأيام القليلة الماضية، شخصا يبلغ من العمر60 سنة، كان يرتدي جلبابا وحذاء رياضيا على مستوى المدخل الرئيسي للمطار.
عاش المطار حادثا غريبا، بطله شخص ينحدر من إحدى ولايات الشرق الجزائري، لم يكن تنقّله لهذا المكان من أجل لقاء عزيز عليه عاد من السفر، أو من أجل رحلة سياحية لبلد أجنبي أو لتنفيذ عملية إرهابية إذا علمنا أن هذا الزي كان يعتبر أسلوبا من أساليب الجماعات الإسلامية، بل لتنفيذ “مهمة” عائلية خاصة جدا.
وحسب ما كشفت عنه مصادر لـ”الخبر”، فإن مرتدي هذا الزي السلفي أراد الترصّد لابنته العائدة من فرنسا بعد أن أخبرته أنها على خلاف مع زوجها، والتي تكون على علاقة غرامية مع شخص آخر بأرض الوطن.
ولكن الحيلة التي انتهجها الستيني في فضح ابنته المهاجرة، أثارت شكوك أعوان شرطة الحدود، الذين تفطنوا في أول الأمر لارتدائه حذاء رياضيا، وكان أول إجراء يتخذ معه، هو الإسراع في القبض عليه وإخضاعه مباشرة للتلمس الجسدي خوفا من حيازته لأي شيء يهدد أمن المطار والمسافرين، على اعتبار أن هذا الزي الفضفاض يمكّنه من إخفاء ما يريد. وباقتياده إلى مركز الشرطة بالمطار، كانت مفاجأة الأعوان كبيرة، عندما اكتشفوا أن صاحب الزي لم يكن سوى رجل يبلغ من العمر 60 سنة، الذي استبقهم في الكشف عن سر ارتدائه الزي النسوي، حيث “ادعى أنه اضطر الى التخفي في الجلباب حتى لا تتعرف عليه ابنته العائدة من فرنسا، والتي اشتبه حسب معلومات وصلته في كونها على علاقة غرامية مع شخص من داخل الوطن رغم أنها على عصمة رجل آخر”.
وحسب ما كشفت عنه التحقيقات الأولية في هذه القضية الغريبة، فإن المعني يكون فعلا قد ترصّد ابنته من أجل نفس السبب، حيث أثبت المحققون من رجال الشرطة وبالاعتماد على خبرتهم ومختلف الوسائل التقنية أن ابنة صاحب الجلباب على علاقة مع شخص يحتمل أنه غريمها.
وأشار مصدر أمني مسؤول، أن القضية لا تزال محل متابعة من قبل مصالح الأمن، مؤكدا في السياق أن المطار لم يسبق أن شهد حالة مثل هذا النوع.