اضطرت، وزارة التربية الوطنية، لإصدار تعليمة جديدة، ألزمت فيها مديري المؤسسات التعليمية بإعادة إدماج المطرودين من الذين تجاوزوا السن القانونية للتمدرس، بعد أن رفضوا تطبيق القرارات الصادرة سلفا والمؤكدة على ضرورة الإدماج، وقدّم المديرون الرافضون حجة "الاكتظاظ" الكبير الذي تشهده جل الأقسام سيما بالثانويات في مختلف تبريراتهم.
وقد أدى رفض مديري بعض المؤسسات التربوية، إدماج التلاميذ المطرودين من مقاعد الدراسة، بخروج أوليائهم إلى الشارع، بعد إطلاعهم على القرار الصادر عن وزارة التربية الوطنية، التي شدّدت في بداية الدخول المدرسي، على ضرورة إدماج كافة التلاميذ وعدم ترك أي تلميذ في الشارع، واضطرت وزيرة التربية الوطنية، في السياق، إلى اتخاذ تعليمات "تذكيرية" وقرارات "مستعجلة" لتهدئة الأوضاع لتفادي خروج الأمور عن نطاقها، بحيث ألزمت مديري المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة بضرورة إرجاع التلاميذ إلى مقاعد الدراسة وإدماجهم، مع قبول قرارات التحويل من مؤسسة لأخرى ومن ولاية لأخرى.
وقد انتقدت نقابات التربية المستقلة بشدة القرارات الأخيرة الصادرة عن وزيرة التربية الوطنية بخصوص الدخول المدرسي الجاري، على اعتبار أنه لا يختلف عن باقي السنوات، فنفس المشاكل المطروحة في السنوات الماضية، طرحت مجددا من دون "حلول"، والدليل على ذلك أن العديد من الثانويات لم تستلم لحد الساعة.
وتحدثت الانتقادات التي صاحبت الدخول المدرسي عن شق آخر، تعلق الابتدائيات إذ اعتبرت النقابات أن الوزارة قد تراجعت خطوة إلى الوراء بعدما عادت إلى العمل بنظام الدوامين بسبب مشكل الاكتظاظ المطروح بقوة هذه السنة، في الوقت الذي أكدت بأن أولياء التلاميذ بالجنوب والجنوب الكبير يمنعون أبناءهم من الذهاب إلى المدرسة بسبب ارتفاع درجات الحرارة على اعتبار أن الآلاف من التلاميذ سنويا يصابون بالصرع. فيما شدّدت بأن هذا الدخول يعد أول دخول للوزيرة بن غبريط، الذي عرف تذبذبا كبيرا، خاصة من ناحية التأطير البيداغوجي، فبعض المؤسسات التربوية قد بلغ العجز بها في عدد الأساتذة إلى 16 أستاذا، خاصة في مواد الرياضيات الفيزياء والعلوم، بالإضافة إلى مشكل المطاعم المدرسية التي لم تفتح أبوابها للتلاميذ لحد الساعة، خاصة في العاصمة، بالإضافة إلى النقص الذي سجل في الكتب المدرسية ببعض المؤسسات التعليمية.
بن غبريط تأمر إطاراتها بالانفتاح على الصحافة
دعت وزيرة التربية الوطنية، في رسالة تحمل رقم 320، مسؤولي مختلف مديريات التربية، إلى التواصل مع أسرة الإعلام، بتلبية طلبات أفرادها، في سياق ضمان التواصل المستمر بإشراك القائمين على الإعلام على مستوى مديريات التربية..
وحسب الرسالة الموجهة إلى مختلف مديريات التربية، فقد لاحظت نورية بن غبريط، أن عددا من مسؤوليها، لا يتواصلون بالقدر الكافي، بشأن انجازات القطاع، وإن حدث ذلك، فالمعنيون لا يقدمون عروضا دقيقة، تعكس واقع الحال، فيما يخص وضعية بعض المؤسسات المدرسية على المستوى المحلي.
مؤكدة بأن التواصل في قطاعها الذي عدّته مجالا استراتيجيا، يكتسي أهمية بالغة.
وهو ما يستدعي - تضيف - تقديم كافة الإيضاحات الضرورية الكفيلة بإجلاء الرؤية حول أية وضعية تتعلق بالقطاع، من خلال تحضير وتوجيه الإطارات في هذا الصدد، حتى يتجسد التواصل المطلوب، في الاتجاه الايجابي، مع مختلف وسائل الإعلام.
المقتصدون يواصلون إضرابهم ويهددون بالاحتجاج أمام وزارة التربية
قررت النقابة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية مواصلة الإضراب للأسبوع الثالث على التوالي، حيث تراوحت نسبة الاستجابة في الأسبوع الثالث بين 67 إلي 93 بالمائة، وكانت أعلى نسبة في قالمة وسطيف وبسكرة و الاغواط بنسبة 97 و 94 بالمائة، فيما سجلت الجزائر الوسطى نسبة 0 بالمائة واليزي بنسبة 10 بالمائة، وأكدت النقابة في بيان تسلمت "الشروق" نسخة منه، أنه سيتم الشروع في جمع الاعتمادات على مستوى الولايات وضبط الوضعية الاسمية والعددية و ابلاغ المكتب الوطني بالحصيلة في أقرب الاجال، فيما يجري التحضير لوقفة احتجاجية امام مقر وزارة التربية الوطنية سيعلن عن تاريخها لاحقا - حسب البيان -.
تنصيب 12 مديرا جديدا بقطاع التربية
أكد أمس المفتش العام المكلف بالبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، أن الوزارة أنهت تنصيب 12 مديرا جديدا، وأضاف أن الوزيرة وجّهت تعليمات للاستفادة من تجربة الموظفين المتقاعدين بالقطاع، ذلك أن "التقاعد البيداغوجي غير موجود في مجال التربية"، وأوضح ممثل الوزيرة خلال تنصيب مدير التربية الجديد بالجلفة، أن القطاع يعيش حاليا "ثورة بيداغوجية من أجل الوصول إلى المعايير الدولية"، والعمل على تحسين المردودية المدرسية.
كلمات دلالية :
تلاميذ مشرّدون بسبب الاكتظاظ